بث تنظيم الدولة، شريط فيديو لإعدام أحد عناصره الروس، نحرا، بعد ثبوت عمله لصالح جهاز المخابرات الروسي.
واعترف بيترينكو إيفغيني (36 عاما)، أنه ضابط برتبة نقيب في فرع العمليات الثاني بالمخابرات الروسية، المختص في التحري ضد الإرهاب، وتجنيد العملاء وإرسالهم للتجسس.
وأوضح أن أماكن عملهم في القوقاز وسوريا وتركيا، حيث التحق هو بصفوف الجهاديين بالقوقاز قبل أن يذهب إلى سوريا، ويكشف التنظيم أمره.
وكشف إيفغيني أن رئيس فرعه هو الفريق ماليفاني ألكساندر، وابنته "ماشا"، من ضباط المخابرات، وجنّدت كاريفا إلفيرا، التي أعدمها التنظيم في العام الماضي.
وقال إنه وبعد تدربه في شقة سريّة بموسكو، ذهب إلى سوريا، وحاول تنفيذ ما طلب منه، وهو الانخراط بالجهاز الأمني للتنظيم، والتقرب من القائد العسكري السابق عمر الشيشاني، إلا أن أمنيي التنظيم اكتشفوا أمره، وقبضوا عليه.
وسرد إيفغيني أسماء عدد من العملاء الروس الذين أعدمهم التنظيم سابقا، وأسماء الضباط المسؤولين عنهم، مهاجما الرئيس فلاديمير بوتين لعدم الوفاء بوعوده بحماية العملاء.
وفي نهاية حديثه، فجر العميل الروسي مفاجأة، بالقول إن تنظيم الدولة عرض على موسكو مفاداته، إلا أن الأخيرة رفضت العرض، وزعمت أنه ليس مواطن عندها، ولا تعرفه.
وتعتذر "عربي21" عن نشر الفيديو لاعتبارات إنسانية وقانونية.
ومن ناحيتها نفت وزارة الدفاع الروسية مقتل أي من عناصرها في سورية على يد
تنظيم الدولة
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للوزارة اليوم أن "جميع أفراد القوة الروسية في سورية على قيد الحياة وبصحة جيدة وينفذون مهامهم في الحرب ضد الإرهاب الدولي".
وأدانت وزارة الدفاع الروسية "ما دأبت عليه وسائل إعلام بعينها من نشر معلومات مضللة صادرة عن جماعات الإرهاب الدولي".