تستمر المعارك العنيفة في الغوطة الشرقية بدمشق، بين "جيش الإسلام" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن" من جهة أخرى، نتج عنها مقتل 74 عنصرا من الطرفين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاشتباكات تركزت في منطقة جسرين وبلدة حزة، وترافقت مع استخدام الطرفين للرشاشات الثقيلة، وسط استهدافات متبادلة بينهما، خلفت خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما.
وأوضح المرصد، أن الاقتتال بين الطرفين، تسبب بمقتل مزارع عند أطراف بلدة جسرين، ليرتفع عدد قتلى المدنيين إلى ثلاثة بينهم طفل.
المرصد قال إن عدة مدنيين أصيبوا اليوم بجراح، إثر إطلاق نار على مظاهرة نددت بالاقتتال في الغوطة الشرقية، ويتهم ناشطون "جيش الإسلام" بإطلاق النار.
وفي السياق ذاته، أعلن "جيش الإسلام"، السبت، أنه عازم على استئصال "هيئة تحرير الشام" من الغوطة الشرقية.
وقال "جيش الإسلام" في بيان اطلعت عليه "عربي21"، إنه تمكن من القضاء على 70 بالمائة من قوة "تحرير الشام"، خلال ساعات معدودة، ودون خسائر تذكر من الطرفين.
وأوضح أن الخلافات مع "فيلق الرحمن" جانبية، داعيا عناصر الفيلق لعدم الاصطفاف إلى جانب "تحرير الشام".
إلا أن "فيلق الرحمن"، كذب جميع ادعاءات "
جيش الإسلام"، قائلا إن ما يروج له من مظاهر التآخي والتواد، هو تضليل وخداع.
وقال "فيلق الرحمن"، إن "جيش الإسلام" استولى على مستودعات أسلحة له دون وجه حق، داعيا إياه لإعادتها، ومؤكدا في الوقت ذاته أن يقوم برد الصيال فقط.
وكان "جيش الإسلام"، دعا مساء الجمعة، عناصر "تحرير الشام" الراغبين بترك فصيلهم، إلى الذهاب إلى مقراته، والتبرؤ من "إجرام" ما اقترفوه.