قدم الرئيس
الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة، السبت، ثلاثة تعهدات للناخبين من أجل المشاركة بكثافة في
الانتخابات النيابية المزمعة الأسبوع المقبل.
وتعهد بوتفليقة في رسالة للجزائريين نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، بحياد السلطات أولا، واحترام خيار الناخبين ثانيا، وتأمين محكم للعملية ثالثا.
وقال بوتفليقة: "أناشدكم وأنا معتد بتمسككم بالجزائر أن تلبوا نداء الواجب وتشاركوا جميعكم في انتخاب المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)".
وتابع: "مشاركتكم في هذا الاقتراع ستكون في الوقت ذاته إسهاما شخصيا منكم في استقرار البلاد وفي تقدم
الديمقراطية التي أنتم مصدرها، وفي تنمية وطننا الجزائر".
كما تعهد بوتفليقة باحترام خيار الناخبين، قائلا: "أدعوكم أبناء وطني الأعزاء إلى القيام باختياركم، فإن اختياركم الذي سيحظى بالاحترام سيكون الاختيار الذي ترتضونه بأنفسكم وبحرية وفق قناعتكم السياسية".
ولفت إلى أن "الجزائر دعت بكل سيادة، المنظمات الدولية التي هي عضو فيها، والتي تجمعها بها شراكة، إلى إيفاد مراقبين من قبلها للشهادة على شفافية الانتخاب التشريعي ونزاهته".
وشدد على "حرصه على ضمان نزاهة هذه الانتخابات ولذلك فعلى المسؤولين والأعوان العموميين المناط بهم النهوض بهذه العملية، أن يتحلوا بالحياد التام ويسهروا على الاحترام الدقيق لأحكام القانون ذات الصلة".
وختم بالتأكيد أن "وحدات الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني (تابعة لوزارة الدفاع) والأمن الوطني (الشرطة) ستتجند عملا بما أصدرته من تعليمات لضمان سلامة الساكنة والهدوء للموعد الانتخابي".
وتزامنت هذه التصريحات مع تناقل وسائل الإعلام المحلية، بينها الحكومية، تقارير حول وجود عدم اهتمام شعبي بالانتخابات، يرى البعض أنه سلوك تقليدي، حيث سجلت آخر انتخابات برلمانية عام 2012 نسبة مشاركة هي الأدنى خلال السنوات الأخيرة بحدود 43%.
وتجرى الخميس القادم، سادس انتخابات برلمانية تعددية في تاريخ الجزائر، منذ إقرار دستور الانفتاح السياسي عام 1989، بمشاركة قرابة 12 ألف مرشح يمثلون 35 حزبا سياسيا و97 قائمة لمستقلين للظفر بـ 462 مقعد في الغرفة الأولى للبرلمان.