تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية باهتمام كبير الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الكيان الإسرائيلي وما تحمله من "صفقة مثلى" في أول زيارة له إلى "تل أبيب" والتي ستخللها زيارة رام الله المحتلة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن وفدا أمريكيا من 25 شخصا، سيصل إلى "تل أبيب" الخميس لترتيب تفاصيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي وسيعقد الوفد العديد من اللقاءات في مقر رئيس حكومة الاحتلال.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها الخميس، أن "تفاصيل الزيارة المتوقعة في نهاية أيار/مايو أو في بداية حزيران/يونيو القادمين، ما زالت تحوم في الهواء"، منوهة إلى أن موعد الزيارة سيتحدد بعد مشاركة ترامب في قمة الناتو في بروكسل في الـ25 من الشهر القادم.
وفي ظل وجود العديد من الأسئلة المفتوحة حول زيارة ترامب، أشارت "يديعوت"؛ إلى ما يبدو أنه "موضوع جوهري واحد؛ هو اعتراف ترامب بأن القدس الموحدة (الشطر الشرقي والغربي) هي عاصمة إسرائيل، بالتوازي مع إعلانه تأييد إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أنه مع هذا الإعلان المتوقع، "من غير المرجح أن يعلن ترامب عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس (المحتلة)، مثلما تعهد بأن يعمل من قبل، وسيكتفي على ما يبدو بالإعلان بأنه لم تنشأ الظروف لذلك بعد".
وفور فوزه في الانتخابات الأمريكية أعلن ترامب عن نيته زيارة "إسرائيل"، حيث نشرت لأول مرة "يديعوت أحرونوت" في كانون الأول/ديسمبر الماضي أنه "يخطط للوصول إلى المنطقة بهدف تحقيق "صفقة مثلى" تنهي النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين".
وفي تقدير الصحيفة الإسرائيلية، فإن "ترامب ما كان سيصل للمنطقة لو لم يكن تحقق تقدم في الاتصالات على المبادرة السياسية الإقليمية التي يسعى إلى التقدم بها"، مشيرة إلى اللقاء المرتقب في مطلع الشهر القادم بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وترامب في واشنطن.
ولفتت إلى احتمال "عقد قمة في البيت الأبيض بمشاركة زعماء الدول العربية، الفلسطينيين وإسرائيل"، موضحة أن التقديرات الإسرائيلية تشي بأن "برنامج تلك القمة سيكون المبادرة العربية، التي لا يقبل نتنياهو عناصرها".
وتضيف الصحيفة: "لقد تحقق في الأشهر الأخيرة تفاهم بأن يحرص ترامب على لجم نتنياهو في البناء بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة وأيضا خارج المستوطنات الكبرى، بينما يكون عباس مستعدا لخطوات بناء الثقة ويوافق على الدخول في مفاوضات متجددة بوساطة أمريكية ويعمل ضد الإرهاب (ملاحقة ناشطي الانتفاضة والتنسيق الأمني مع الاحتلال)".
وأكدت أن "إدارة ترامب تصوغ هذه الأيام المشروع الأمريكي للتسوية السلمية، وترى تلك الإدارة في الأردن، مصر والسعودية شركاء في تحقيق هذا الهدف"، مبينة أنه "ليس صدفة أن تتبنى المبادرة الأمريكية أجزاء من المبادرة السعودية، فخلال زيارته للمنطقة سيزور ترامب الأردن والسعودية، كي يبدي التزامه تجاه حلفاء واشنطن السنة"، وفق قول الصحيفة الإسرائيلية.