يتصاعد التوتر بين دول العالم وتزيد حدته، وظهرت حرب كلامية بين دول نووية تملك حلفاء أقوياء، وظهرت تهديدات مثل إزالة أمريكا "من وجه الأرض"، كما تداول الإعلام الكوري الشمالي.
ويتخوف البعض من
حرب عالمية ثالثة قريبة، في حين زاد التوتر بين أمريكا والصين منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة، وأجرت
كوريا الشمالية العديد من التجارب النووية الصاروخية، ما اعتبر استفزازا للسلم الدولي، وقامت بيونغ يانغ بتهديد أستراليا بحرب نووية.
وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يعد مبالغة في نظر الكثيرين، إلا أن دول العالم تبدو وكأنها تجهز لحرب عالمية ثالثة بالفعل، ليتحول الأمر من مادة لأفلام الخيال في هوليوود، إلى صراع عالمي ضخم في التسلح، وسيناريو مستبعد، ولكنه يبدو موجودا في أذهان الساسة في الدول الكبرى.
وتلقي "
عربي21" الضوء على أكثر الدول في العالم التي تنفق أكثر من غيرها للتحضير للحرب العالمية الثالثة، وفق إحصائية معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام.
ووفقا لآخر بيانات المعهد، يقدر
الإنفاق العسكري العالمي بنحو 1686 دولارا في عام 2016، أي 2.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 0.4 في المئة تقريبا عن عام 2015.
وقال المعهد: "يمكن أن يعزى ذلك إلى التهديد المتزايد للصراع النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وبشكل جزئي بسبب تصاعد المشاركة العالمية في الأزمة الدموية في سوريا".
ومن الواضح أنه بعد هبوط الإنفاق العسكري بين عامي 2011 و2014، فإن الإحصائية الجديدة مقلقة.
الولايات المتحدة الأمريكية
تنفق الولايات المتحدة بشكل غير متوقع ما يقدر بنحو 611 مليار دولار، وهذه حصة مذهلة، تبلغ 36 في المئة من المجموع العالمي للإنفاق العسكري.
ويمثل هذا العدد ثلاثة أضعاف إنفاق الصين عسكريا، ومع ذلك، فإن هذا لا يزال أقل بنسبة 20 في المئة من ذروة إنفاق أمريكا عسكريا عام 2010.
الصين
وعلى الرغم من أن الصين تأتي ثانيا في الترتيب، إلا أن هناك فجوة واضحة في حجم الإنفاق العسكري بينها وبين الولايات المتنحدة متصدرة الترتيب العالمي.
إلا أن إنفاق 215 مليار دولار (أي 13 في المئة من الحصة العالمية) رقم كبير جدا.
روسيا
وتعكس هذه الإحصائية بحسب المعهد، زيادة كبيرة لإنفاق روسيا عسكريا منذ عام 2015، فقد أصبحت روسيا الآن ثالث دول العالم في الإنفاق العسكري، مع زيادة مقلقة وصلت إلى 69.2 مليار دولار لهذا العام.
وتمثل 4.1 في المئة من الإنفاق العالي عسكريا، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 87 في المئة منذ عام 2007 بالنسبة لروسيا.
المملكة العربية السعودية
أدى انخفاض أسعار النفط في البلدان المصدرة للنفط منذ عام 2014 إلى "انخفاض كبير في الإنفاق العسكري" بالنسبة للسعودية.
والسعودية تعد واحدة من أهم منتجي النفط في العالم، وقد خفضت إنفاقها العسكري بشكل كبير مؤخرا.
الهند
وأنفقت الهند 55.9 مليار دولار، أي 3.3 في المئة من المجموع العالمي.
ويرتبط ذلك على الأرجح بالصراعات الانفصالية الجارية في كشمير، بحسب المعهد.
فرنسا
أنفقت فرنسا ما يقرب من 55.7 مليار دولار، ويمثل هذا الرقم 3.3 في المئة من الإنفاق العالمي عسكريا.
المملكة المتحدة
تبلغ النفقات العسكرية في المملكة المتحدة 48.3 مليار، ومع ذلك، انخفضت في التصنيف العالمي منذ عام 2015، من المرتبة السادسة إلى المرتبة السابعة.
ويعزى ذلك، وفقا لمعهد استكهولم، إلى انخفاض قيمة الجنيه بعد الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي، ما يعني أن المملكة المتحدة فشلت في تحقيق الزيادات المخطط لها في الإنفاق العسكري الذي أعلن عنه في عام 2015.
اليابان
لا يزال الإنفاق العسكري الياباني مرتفعا، إذ بلغ 46.1 مليار دولار، أي 2.7 في المئة من الحصة العالمية.
وقد يكون ذلك مرتبطا بالتوتر المستمر بين الخلافات المستمرة بين اليابان والصين في بحر الصين الشرقي.
ألمانيا
رفعت ألمانيا إنفاقها في عام 2016 بنسبة 2.9 في المئة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى جهود المستشار ميركل.
وبذلك يصل إنفاق برلين إلى 41.1 مليار دولار أو 2.4 في المئة.
كوريا الجنوبية
أدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية والتهديدات من كوريا الشمالية إلى نمو كبير في الإنفاق العسكري.
ويبلغ الإنفاق في كوريا الجنوبية الآن 36.8 مليار دولار، أي 2.2 في المئة.
إيطاليا
زادت إيطاليا من إنفاقها بنسبة 11 في المئة لتصل إلى 27.9 مليار دولار، أو 1.7 في المئة.
ويعزو التقرير ذلك إلى دعم إيطاليا لصناعة الأسلحة المحلية، من خلال تمويل المشتريات المحلية.
أستراليا
وبالنظر إلى حجم السكان النسبي في أستراليا، فإن حصة 1.5 في المئة من الإنفاق العالمي كبيرة جدا.
ومع زيادة الإنفاق العسكري في أوقيانوسيا بنسبة 5.1 في المئة منذ عام 2015، تبلغ الميزانية الاسترالية الآن 24.6 مليار دولار.
البرازيل
وقد أدى تدهور الركود في البرازيل إلى تخفيضات في الميزانية العسكرية بأكثر من 7 في المائة، ليصل بذلك إلى 23.7 مليار دولار.
غير أن ذلك لا يزال يشكل 1،4 في المائة من مجموع النفقات العالمية.
الإمارات العربية المتحدة
في عام 2014، كانت الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر المنفقين عسكريا في الشرق الأوسط.
ويبلغ الإنفاق تقريبا 22.8 مليار دولار.
إسرائيل
زادت نفقات إسرائيل بنسبة 10 في المئة تقريبا منذ عام 2007، ويبلغ الرقم الآن 18 مليار دولار، أي 1.1 في المئة من الإنفاق العالمي.