قالت صحيفة "إندبندنت" إن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب تحدث متفاخرا، بأن شعبيته هي أعلى من التغطية التي حظيت بها هجمات
11/ 9.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن ترامب هاجم في مقابلة مع وكالة أنباء "أسوشيتد برس"، تزامنا مع مرور 100 يوم على توليه السلطة،
الإعلام "المزيف"، ومنافسته السابقة هيلاري كلينتون، والانتخابات التي خسر فيها الأصوات الشعبية.
وتلفت الصحيفة إلى أنه عندما سئل ترامب عما إذا كان سيغير التصويت الشعبي، فإنه أشار إلى أن شعبيته "عالية جدا"، زاعما أنها زادت ضعفين أو ثلاثة أضعاف بعد مشاركته في برامج يوم الأحد الصباحية.
ويذكر التقرير أن ترامب أشار إلى مقابلته مع كريس والاس في قناة "فوكس نيوز"، قائلا: "لقد شاهدها 9.2 ملايين، وهو أعلى رقم يحصلون عليه، في أي يوم وعلى الهواء، وحصلت مقابلة (سي بي أس) جون ديكرسون على 5.2 ملايين مشاهدة"، وأضاف ترامب: "كانت الحلقة الأكثر مشاهدة لبرنامج "واجه الأمة"، أو يجب أن أسميه "تشويه الأمة"، وحصلت على الرقم الأعلى لـ"تشويه الأمة" منذ هجمات مبنى التجارة العالمي، وهذه ميزة عظيمة".
وتفيد الصحيفة بأن ترامب قال بعد ساعات من انهيار مبنى التجارة العالمي في مقابلة إذاعية، إن لديه أعلى بناية في مانهاتن، منوهة إلى أنه تعرض للشجب عندما طلب من الحكومة تعويضا بقيمة 150 ألف دولار؛ لأن الموظفين كان عليهم الذهاب لعملهم مشيا على الأقدام.
وبحسب التقرير، فإن الرئيس زعم كاذبا أنه شاهد المسلمين يصفقون ويهتفون فرحا وهم يشاهدون انهيار برجي التجارة العالمي، وهو ما أدى إلى زيادة المشاعر المعادية للمسلمين بنسبة 65% وجرائم الكراهية في عام 2015، بحسب ما كشف عنه مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وتورد الصحيفة أن ترامب زعم في مقابلته مع "أسوشيتد برس"، أن النائب الديمقراطي إليجا كيومينغز أخبره بأنه "سيكون أعظم رئيس في التاريخ"، مستدركة بأن كيومينغز دعا للتحقيق مع الرئيس في حملته الانتخابية وعلاقاته مع الروس، وانتقد خطة ترامب الصحية، وقال في الأسبوع الماضي: "سيأتي يوم لا يكون فيه ترامب في البيت الأبيض"، وأضاف: "السؤال هو ماذا سيتبقى بعد العاصفة؟".
وينوه التقرير إلى أن ترامب زعم أن "فوكس نيوز" هي "الأكثر دقة" في شبكات التلفزة، وقال إنه توقف عن مشاهدة "سي أن ان" و"أم أس أن بي سي"؛ من أجل تجنب "الشعور السلبي" قبل العمل، وأكد أن الإعلام عامله بطريقة "سلبية جدا" عندما تحدث الأسبوع الماضي بأن هناك إمكانية لأن يكون الهجوم في باريس "إرهابيا" قبل إعلان الشرطة عن التفاصيل، حيث قال: "قلت إنه قد يكون هجوما إرهابيا، وأصيبت (أم أس أن بي سي) بالجنون، حيث وصف الهجوم بالإرهابي"، وأضاف: "اعتقدوا أنها عملية سطو على مصرف".
وتنقل الصحيفة عن ترامب قوله: "بالمناسبة كنت 10- 0 في ذلك، واتصلت مع كل واحد منهم، في كل مرة قالوا إنني تحدثت مبكرا، وفي الوقت الحالي ها أنا هنا وهم ليسوا موجودين".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن للرئيس ترامب علاقة سيئة مع الإعلام الرئيسي في أمريكا منذ حملته الانتخابية في حزيران/ يونيو 2015، وهاجم معظم الصحف، مثل "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"؛ لنشرها قصصا "غير صحيحة" عنه.