استؤنفت الجمعة عملية نقل سكان بلدات سورية محاصرة الجمعة إلى مناطق جديدة داخل البلاد بعد 48 ساعة من الانتظار في الحافلات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس، إن قسما من نحو ستين حافلة تقل المدنيين والمقاتلين الذين تم إجلاؤهم من بلدات موالية للنظام السوري وأخرى تسيطر عليها فصائل مقاتلة، تحركت من منطقتي الانتظار بالقرب من مدينة حلب شمال
سوريا باتجاه المناطق الجديدة المخصصة لاستقبالهم.
في وقت سابق، حال الإفراج عن 750 معتقلا ومعتقلة في سجون النظام ووصولهم إلى مناطق سيطرة المعارضة، دون تحرك 45 حافلة تقل آلاف الأشخاص، إلى إكمال طريقها باتجاه مدينة حلب.
وتوقف أكثر من 3 آلاف شخص، بعضهم منذ 24 ساعة، في منطقتين قريبتين من مدينة حلب في شمال سوريا في انتظار إكمال طريقهم إلى وجهاتهم النهائية بعد إجلائهم من بلدات محاصرة.
اقرأ أيضا:
تأخير الإفراج عن أسرى للمعارضة يمنع 45 حافلة من دخول حلب
واستؤنف، الأربعاء الماضي، تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إجلاء آلاف الأشخاص من بلدات سورية محاصرة، هي أساسا الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية، وتحاصرهما فصائل المعارضة في إدلب، ومضايا والزبداني ومناطق أخرى محاصرة من قبل قوات النظام قرب دمشق.
وتوقفت عملية الإجلاء أربعة أيام إثر تفجير استهدف السبت القافلة الأولى التي خرجت من بلدتي الفوعة وكفريا، بعد وصولها إلى منطقة الراشدين التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب، ما تسبب بمقتل 126 شخصا، بينهم 68 طفلا.
وتم الأربعاء إجلاء 3 آلاف شخص بينهم 700 مقاتل موالين لقوات النظام من الفوعة وكفريا، فيما خرج 300 شخص، غالبيتهم من مقاتلي الفصائل المعارضة من بلدات
الزبداني وسرغايا والجبل الشرقي في ريف دمشق.