أكد وزير الخارجية الفنزويلي دلسي رودريغيز أن "عصابات مسلحة" هاجمت مستشفى كان بداخله 54 طفلاً، متهما معارضي الرئيس نيكولاس
مادورو بالوقوف وراء هذا الهجوم، بعد يوم جديد من
الاحتجاجات العنيفة.
وكتب رودريغيز في تغريدة: "أعلن أمام الأسرة الدولية أن عصابات مسلحة تستأجرها المعارضة هاجمت مستشفى للولادة بداخله 54 طفلا"، مشيرا إلى أن الرئيس أمر بإخلاء المستشفى الذي لم يحدد موقعه.
في وقت سابق، لقي طالب وطالبة مصرعهما وكذلك أحد أفراد الحرس الوطني في
فنزويلا خلال احتجاجات تندد بالرئيس نيكولاس مادورو، مما زاد من الاضطرابات في البلاد التي تعصف بها أزمة اقتصادية طاحنة.
وخرج مؤيدو المعارضة في احتجاجات في كراكاس ومدن أخرى أطلقوا عليها (أم المسيرات) ونددوا بالرئيس، متهمينه بتقويض الديمقراطية وإغراق البلاد في حالة من الفوضى.
وتضخمت الأعداد إلى مئات الآلاف ضموا مؤيدين لمادورو نظموا مظاهرة مضادة في العاصمة بناء على طلب من الرئيس. ووردت أنباء عن حدوث اشتباكات في مناطق متفرقة من البلاد خلال أطول احتجاجات منذ عام 2014.
وقال مادورو إن الاحتجاجات لا تعدو كونها مساعي من جانب المعارضة لإحداث انقلاب ينهي الاشتراكية في البلاد. أما المعارضة فتقول إنه أصبح ديكتاتورا وتتهم حكومته بالاستعانة بمدنيين مسلحين لنشر العنف وبث الخوف.
وبهذا، يكون ثمانية أشخاص قد لقوا مصرعهم خلال احتجاجات في فنزويلا هذا الشهر. وتتهم المعارضة قوات الأمن ومجموعات أهلية مسلحة بقتلهم. وقالت جماعة (بينال فورام) الحقوقية إن الشرطة اعتقلت أكثر من 400 شخص خلال الاحتجاجات أول أمس الأربعاء.
في السياق ذاته، أعلنت شركة جنرال موتورز الأمريكية لصناعة السيارات الخميس، أنها اضطرت إلى وقف أنشطتها في فنزويلا وسرّحت 2678 موظفا، بعد استيلاء السلطات على مصنعها والمركبات التابعة لها في هذا البلد الذي يشهد أزمة سياسية واقتصادية عميقة.
وقالت المتحدثة باسم الشركة في البرازيل جوليا باستوس لوكالة فرانس برس، إنه تم الأربعاء "الاستيلاء (على المصنع) بشكل مفاجئ من جانب السلطات الفنزويلية، ما أعاق مواصلة العمليات بشكل طبيعي".
وأضافت: "السيارات صودرت بشكل غير شرعي".
ويملك مصنع الشركة في فنزويلا قدرة على تصنيع مئة ألف سيارة سنويا، لكن العمل فيه توقف إذ إن الأزمة الاقتصادية التي يشهدها البلد النفطي، حالت دون حصول الشركات على الأموال الضرورية بالدولار لاستيراد القطع اللازمة.