دلل مفكر يهودي بارز على أن
اليهود المتدينين في إسرائيل هم أكثر اليهود مخالفة لوصايا
التوراة العشر، التي تربط اليهود بدينهم.
وقال بي ميخائيل، الذي يعد من أبرز كتاب الأعمدة في صحيفة "هآرتس" إن اليهود المتدينين، لا سيما أتباع
الصهيونية الدينية نسفوا وصايا التوراة وصية وصية.
وفي مقال نشرته الصحيفة اليوم، وترجمته "
عربي21"، قال ميخائيل: "تقول الوصية الأولى والثانية في التوراة: لا يكن لك إله غيري.. ولا تصنع لك مثالا منحوتا"، مشيرا إلى أن اليهود المتدينين "هم الذين يقدسون الأضرحة والمقامات وقبور الأولياء وحتى الأحجار، ناهيك عن استلابهم للنفاق".
وأضاف أن الوصية الثالثة تقول: "لا تنطق باسم الرب باطلا"، منوها إلى أن المتدينين هم تحديدا الذين "لا يعظمون شعائر الرب وكلمته ويدّعون دوما الحديث باسمه".
وعن الوصية التي تطالب بتقديس يوم السبت، قال ميخائيل إن "يوم السبت تحديدا هو اليوم المفضل لدى المستوطنين المتدينين في الضفة الغربية للانقضاض على محاصيل الفلسطينيين وأشجارهم لسلبها واجتثاثها".
اقرأ أيضا : وزير إسرائيلي: حاخامات يرون أن ترامب سيحقق نبوءات التوراة
وعن وصية "لا تقتل"، قال ميخائيل إن أفظع المجرمين القتلة انطلقوا من التيار الديني الصهيوني، مشيرا إلى باروخ غولدشتاين منفذ المجزرة في المسجد الإبراهيمي عام 1994، ويغال عمير قاتل رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين، وإن عددا كبيرا جدا من الجرائم نفذها اليهود المتدينون.
أما وصية "لا تسرق"، فيقول ميخائيل إن سلب أراضي الفلسطينيين ومياههم وماشيتهم أمر ليس جائزا، بل واجب في نظر المرجعيات الدينية.
وفي ما يتعلق بوصية "لا تشهد الزور"، فيقول ميخائيل إن المتدينين اليهود هم من طوروا بشكل غير مسبوق وسائل تزييف الوثائق والإفادات والشهادات والتواقيع من أجل تسويغ الاستيلاء على الأراضي والممتلكات الفلسطينية.
وأشار ميخائيل إلى أن المتدينين نسفوا وصية "لا تشتهي حاجة غيرك"، من خلال تعلقهم فقط بأملاك الفلسطينيين وتسخيرهم الوقت والجهد من أجل الاستحواذ عليها.