هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بين الأمس واليوم، تغيرت بعض المعطيات، لكن الثوار، عدّة الثورة الأساسية، مازالوا، بكامل عتادهم وطاقتهم وعنادهم
ليس حزب الله أكثر من قوّة فصائلية يوجد من نمطها في سوريا عشرات الحركات، وإذا كان يمتلك ميزة أنه يحارب تحت غطاء القاذفات الروسية، فإن تلك القاذفات لن تستمر في تغطية المشهدية لوقت طويل.
لن يعيب الثورة ولا الثوار إن هم تعاملوا مع الأحداث بخبث سياسي، المعركة مع الخصم تحتاج استخدام كل الوسائل الممكنة.
ربما كانت إدارة اوباما تسعى لإيجاد حلول لمشاكل نواجهها في البيئة الدولية، والأكيد أنها وجدت في الأزمة السورية منبراً سهلاً لحل تلك الأزمات، لكن الأكيد أيضاً انه مقابل مكاسب صغيرة عملت إدارة اوباما إلى خلق تعقيدات هائلة في السياسة الدولية المعاصرة ربما تكلف العالم كله تكاليف لا حصر لها.
يوما بعد اخر تكشف الحرب السورية عن حجم زيف رصيد العالم الأخلاقي والقيمي، لم يتعب العالم، على ما يدعي بعض ساسته، من الحروب، فما زالت الأخيرة إحدى اهم خيارات الدول في تحقيق أهدافها ومطامحها
حرب سورية، وحصار حلب بالتحديد هي عمل طائفي بإمتياز تمارسه قوى تنتمي للون مذهبي واحد، ولا تخجل من حربها هذه، بل تفتخر بها لدرجة تعتبرها حرباً مقدسة.
قدرة الأنظمة السياسية على التحكم بالمتغيرات والتنبؤ بحصولها باتت متدنية بسبب تشابك وتعقيد العناصر الصانعة للمتغيرات، وربما بسبب عدم ثبات المتغيرات وتحركها الدائم، وبدل ذلك تجري محاولة توظيف واستثمار التداعيات الناتجة عنها واللعب ضمن الهامش الذي تسمح به.
الموقف الأمريكي المتراجع إلى حد الغدر ليس بالمعارضة السورية بل بالدول الداعمة للثورة، هذا الموقف يتزامن مع زيارة باراك اوباما إلى الخليج وإجتماعه بزعماء دوله، والمعلوم ان العلاقات بين الطرفين تشهد حساسية عالية نتيجة السياسات التي تتبعها إدارة اوباما تجاه المنطقة.