هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم يكن حوارا واحدا في حقيقة الأمر، بل حوارات عدة مع أصدقاء كثر على فترات متباعدة خلال العام ونصف العام الماضيين..
جاء شهر نيسان/ إبريل 2016 محملا برائحة الخيانة العظمى، خيانة من القصر الرئاسي، بالصوت والصورة، أوضح من الشمس، من عميل إسرائيلي كامل مكتمل يسكن القصر، ويتصرف رئيسا..
لست ممن يحتسبون القوة السياسية بعدد الأنصار، فـ"العدد في الليمون" كما يقولون، ولست ممن ينظرون للحركات والقوى المدنية (بيسارييها أو ليبرالييها أو حتى مستقليها) نظرة استعلائية باعتبارها مجموعة أصفار إذا جمعت لن تساوي إلا صفرا..
أعلنت 15 شخصية معارضة استقالتها، الأربعاء، من المجلس الثوري المصري، نظرا للتطورات التي مرت بهم في المجلس خلال الأشهر الأخيرة، وما لمسوه من "تغييرات في خطاب قيادته وابتعادها عن الأهداف التي تأسس من أجلها، دعما للثورة المصرية"، بحسب قولهم.
بات هذا الشعار عنوانا يُتخذ، ومنهجا يُتبع الآن في العمل السياسي، وهو (المزايدة)؛ سواء في التفكير السياسي، أو قطع الطريق على أي تفكير سياسي، أو مجرد فكرة تطرح، نرى صياحا وهياجا، لا نستطيع فيه تمييز الموقف المبني على مبدأ، من الموقف المبني على مزايدة.
يتعرض مصطلح الاصطفاف الثوري اليوم لهجمة شرسة، غير مبررة، تحاول تلك الهجمة أن تظهر معنى الاصطفاف كمعنى خبيث..
أهل أصبح مفهوم الاصطفاف الثوري سيئ السمعة إلى حد وصفه بـ"الإسفاف الثوري" كما حلا للبعض؟ وهل يرى هذا البعض -الذين نحسن الظن بهم- أن الأوضاع الحالية للثورة في أفضل حالاتها، ولا تحتاج إلى رفاهية الاصطفاف؟ وهل يرون أن بإمكان الحراك الحالي حسم الأمر وكسر الانقلاب منفردا دونما حاجة للتعاون والشراكة؟
يقول بعض الناشطين إن الاصطفاف الثوري مستحيل، وإن ما حدث خلال الأعوام الأربعة الماضية يجعل وقوف التيارات المختلفة مع بعضها صفاً واحداً (كما حدث في يناير 2011) ضرباً من أحلام اليقظة. هل هذا الكلام دقيق؟