هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يقول الفيلسوف الكبير علي عزت بيجوفيتش: "ليست الصلاة مجرّد تعبير عن موقف الإسلام من العالم، إنما هي أيضا انعكاس للطريقة التي يريد الإسلام بها تنظيم هذا العالم".
تتابعت أحداث مأساوية في تاريخ مصر على مدى مئات السنين؛ ربما تكون المأساة أكثر عمرا من ذلك ولكن تجمعت كل آثارها في تلك السنوات الستين الأخيرة. إنها السنوات العجاف التي قُتِلت فيها مصر مع سبق الإصرار والترصد..
الثورة هي عمل متجاوز للقانون وتحدث عندما تفشل المؤسسات القانونية وغيرها من مؤسسات المجتمع في تحقيق العدالة..
في حياة كل أمة رجال لا تستطيع الذاكرة الجمعية للمجتمعات تجاوزهم مهما حاولت قوى التجهيل والتضليل ذلك؛ رجال سكنوا التاريخ في صفحات المجد والخلود..
تعرف الأيديولوجيا في واحدة من أدق التعريفات كما أراها بأنها "النظام الفكري والعاطفي الشامل الذي يعبر عن مواقف الأفراد من العالم والمجتمع والإنسان"؛ وربما لا نستطيع أن نجد فردا في أي مجتمع مهما كان بسيطا خاليا من توجه أيديولوجي حتى لو كانت أفكارا غير مترابطة.
في مصر؛ كما الحال في كثير من بلدان العالم العربي والإسلامي؛ تروج أوهام منذ عقود طويلة؛ وأزعم أن أشدها مدعاة للسخرية هو وهم "الدولة"، يبدو أن المقال سيحمل أقواسا كثيرة؛ حيث يبتعد ابتعادا فاضحا واقع الحال عن المضمون الحقيقي للمصطلحات.
ليست كالعزلة الممتعة لجابريل جارسيا ماركيز في رائعته "مائة عام من العزلة"؛ ولكنها مئتا عام من الانعزال والانفصال الكامل..
ظل الكثير من المصريين الذين ينتمون حقيقة إلى الثورة يكذبون على أنفسهم أنه لن يكون هناك انقلابا عسكريا ؛ فمقدمات الانقلاب بدأت منذ أحداث موقعة الجمل بميدان التحرير وما تبعها من أحداث؛ ثم وثيقة السلمي قبيل أحداث محمد محمود التي أوضحت تماما ماذا تريد " المؤسسة العسكرية"؛ إنها تريد السلطة وكل ما حدث هي
من المؤكد أن حضارة سادت العالم اثني عشر قرنا لابد أنها تمتلك نظاما سياسيا وفكرا مختلفا لتنظيم المجتمع.
يتضح من السرد السريع السابق أن العمال والطلبة هم دائما كلمة السر لبث الفزع في أي نظام ديكتاتوري..
قطاع العمال هو أحد أهم القطاعات في المجتمعات بشكل عام نظراً للنسبة العالية التي تنتمي إليه ونظراً لحجم مساهمته في إجمالي الدخل القومي وخاصة منذ الثورة الصناعية، ونلتزم هنا بالتعريف المتفق عليه للعامل في القانون المصري وهو كل شخص طبيعي يعمل لمصلحة صاحب العمل وتحت إدارته أو إشرافه مقابل أجر.
في عام 1882 تم الاحتفال بأول عيد عمال في نيويورك، بعد وفاة عدد من العمال على أيدي عناصر من الجيش الأمريكي لمطالبتهم بتحديد ساعات العمل في ثماني ساعات يوميا..