هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عادل بن عبد الله يكتب: ما يُحدد الموقف من إيران -والشيعة عموما- في تونس ليس القضية الفلسطينية ولا المرجعية الأيديولوجية، بل الصراعات السياسية المحلية
عادل بن عبد الله يكتب: رغم أنّ الاغتيالات السياسية كانت تستهدف وجود النهضة ذاتها في مركز السلطة -زمن الترويكا- وتستهدف من وراء ذلك تجربة الحكم المشترك بين الإسلاميين والعلمانيين، ورغم أن المجاميع السلفية الإرهابية كانت تُكفّر حركة النهضة "الإخوانية" التي قبلت بشروط اللعبة الديمقراطية، ورغم كل الشبهات التي تحوم حول علاقة بعض القوى الإقليمية والدولية بـ"صناعة الإرهاب"، فإن البحث عن المستفيد الحقيقي من الاغتيالات السياسية وتحديد هويته لم يكن يعني شيئا بالنسبة لورثة المنظومة القديمة وحلفائهم في اليسار
بحري العرفاوي يكتب: نحن إذن إزاء حالة توثّب أيديولوجي منذ البداية، ومن كان متوجسا من حركة سياسية فازت بأول انتخابات نزيهة لا يمكن أن يظل مطمئنا متابعا للمشهد ولا حتى متفاعلا معه بمنهج نقدي هادئ استعدادا لانتخابات قادمة..
بحري العرفاوي يكتب: الذين أطلقوا تسمية العشرية السوداء على تجربة المسار الديمقراطي في تونس منذ نتائج انتخابات 2011 التي فازت فيها حركة النهضة، إلى 25 تموز/ يوليو 2021 حين فعّل قيس سعيد الفصل 80 من الدستور وأوقف المسار برمته وفتح مسارا سياسيا جديدا؛ هل كانوا يستدعون الصورة المرعبة للعشرية الجزائرية ويريدون التلبيس بها على التونسيين..
محمد صالح البدراني يكتب: السياسة مدنية تحتاج إلى جو هادئ متفاهم، لهذا تقام المجالس التأسيسية، فإن كان محاصصة فلا ينبغي أن تكون أرجحية في امتلاك القوة؛ وإلا فإن العملية الصحيحة تقام عن أحزاب ذات أيديولوجيا تتنافس على آليات التنفيد وأكثرها خدمة للمجتمع، فإن لم تك هذه الشروط موجودة فالعملية السياسية هي تغطية لواقع غير متمدن ولا يبقى إلا قناعة عامة بتحويل الأمور إلى دستورية
عادل بن عبد الله يكتب: هذه الحرب أكدت أن "التصهين" قد أصبح مكوّنا بنيويا من مكونات العقل السياسي العربي-الإسلامي الرسمي (وشبه الرسمي)، بعد أن كان محصورا في الجملتين اليهودية والمسيحية الغربية، وما يرتبط بهما من أطروحات في مرحلة الاستعمار غير المباشر (أي الاستعمار الاقتصادي والثقافي).
عادل بن عبد الله يكتب: استشعار الغرب لخطورة "المقاومة" (بجناحيها السني والشيعي) لا يأتي فقط من قدرتها على إرباك مسارات التطبيع أو تهديد الكيان "وجوديا"، بل إن خطورة المقاومة تأتي أيضا من قدرتها على نزع الشرعية أو المصداقية من نموذجي الدولة-الأمة والطائفة-الأمة باعتبارهما الحليف الاستراتيجي للمشروع الصهيوني في المنطقة وخارجها
عادل بن عبد الله يكتب: كل هامش تحرري يطرح على نفسه منازعة سلطة "الغرب" أو يهدّد مصالحه أو يطالب بأن يعامل بمنطق "التكافؤ" هو غزة، أي هو موضوع مؤكد للاستهداف الممنهج (إعلاميا وعسكريا) باسم الدفاع عن قيم الغرب التي ليس تحتها واقعيا إلا مصالحه المادية وما يسندها -في بنيتها العميقة- من خرافات
نزار السهلي يكتب: إذا كان هناك حد أدنى من الالتزام بالشعارات المطروحة عربياً، من قوى وأحزاب وطنية وقومية ويسارية، لبناء أسس مجتمعات مدنية وديمقراطية للخروج من أزمات كثيرة، وربط ذلك ببعدٍ عربي ديمقراطي من الناحية الموضوعية، كما تُقر ذلك جل الأدبيات، لما شهدنا هذا البون الشاسع لرموز تلك الأحزاب والتيارات مع الشوارع العربية
عادل بن عبد الله يكتب: على التونسيين جميعا أن يتخذوا تصحيح المسار وليجةً لدخول زمن سياسي جديد بحسابات عقلانية لا علاقة لها ببؤس الأيديولوجيا والمصالح الفئوية والجهوية الضيقة. فتلك المصالح لن تمنع البناء المتداعي -أي المهدد بإعلان الإفلاس بالتوازي مع تقوية قبضة الاستبداد- من السقوط على الجميع مهما استبعد بعض الرابحين "مؤقتا" ذلك
عادل بن عبد الله يكتب: النخب التونسية لم تغادر بعدُ مربع "الهويات القاتلة"، بل لم تخرج عن ضيق "المشاعر" إلى أفق الأفكار. فالكراهية في جوهرها ليست موقفا عقلانيا بقدر ما هي تعبير عن هشاشة نفسية وخواء فكري يعملان على تثبيت واقع "لا سوي" معين، وعلى الدفاع اللا واعي عن "نسق الذات" الفردية والجماعية، وكذلك حجب المصالح المادية والرمزية التي وقع "تقنينها" ومأسستها بعيدا عن التفاوض الجماعي الحر وغير الموجه من طرف أجهزة القمع المادية والأيديولوجية منذ الاستقلال الصوري عن فرنسا
عادل بن عبد الله يكتب: استطاعت النخب الوظيفية أن تحرف الصراع السياسي قبل الثورة وبعدها عن مدار "الاستعمار الداخلي" ومصالحه المادية المحمية بشبكة واسعة من التشريعات الاقتصادية والتسويغات الأيديولوجية، كما نجحت في جعل "النمط المجتمعي التونسي" خارج إطار التفاوض الجماعي وكأنه قُدس الأقداس الذي لا يقبل النقد، رغم مزايدات تلك النخب في مسألة نقد المقدس الديني ذاته
حسن أبو هنيّة يكتب: رغم أن حزب التحرير أيّد الثورات الشعبية التي اجتاحت العالم العربي 2011، ورحّب بالتحولات الديمقراطية، إلا أن الحزب لم يبدّل موقفه من الثورة والديمقراطية، فقد حافظ على أيديولوجيته الصارمة برفض الديمقراطية باعتبارها أحد أنظمة الكفر..
عادل بن عبد الله يكتب: لا تكمن خطورة خطاب "التطهير" فقط في كونه يمهّد لتدجين الإدارة واستلحاقها بقصر قرطاج كما حصل مع العديد من القطاعات الأخرى، بل إن خطورته تكمن في أنه سينقل الصراع السياسي إلى الإدارة وسيزيد في ترسيخ حالة الانقسام المجتمعي
عادل بن عبد الله يكتب: نتساءل عن كيفية جعل الديمقراطية مشروعا ممكنا في واقع تهيمن عليه "أقليات أيديولوجية" لا تؤمن بصناديق الاقتراع -ولا بحق المخالفين ممن لا يُرضون النخب اليسارية والفرنكفونية- في إدارة الدولة بعيدا عن الوصاية والابتزاز والوصم. كما نتساءل عن مدى صلابة أي مشروع ديمقراطي يهيمن عليه من ديدنه ممارسة العنف الرمزي (أو تبرير العنف المادي ومنطق الاستئصال) على أساس "الهوية"، أو على أساس ما تفرضه المصالح الشخصية والفئوية الضيقة
محسن محمد صالح يكتب: ليس كل من يعمل لمصلحة أتباع دينه أو "أمته" مُتديّن بالضرورة، لأن هناك من يخدم أبناء دينه بدوافع الانتماء القومي أو الحضاري.. وقد يكون "علمانياً" في المعايير الدينية لملته..