هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ارجو ان لا تكون هذه الدعوة-كالعادة- صرخة في واد ، فالقدس التي يبدو ان اسرائيل قد استكملت مخططات تهويدها ، لا تقع تحت سيطرة حماس حتى يعتذر البعض عن عدم رفع الحصار عنها او مساندة اهلها المعرضين للطرد والتهجير ، كما انها مدينة لا تخص الفلسطينيين وحدهم ، (اتفاقية اوسلو لم تتطرق لاشراف السلطة عليها) وانم
لوقت قريب، كنت أتصور أن الانشغال بالردّ على دعاة "خلع" الحجاب أو الدخول في معركة معهم مسألة غير ضرورية، وان من المفيد لعالمنا الإسلامي الانشغال بأولويات اهم، والدخول في معارك اكبر، وما أكثرها في هذا الزمن الذي يواجه فيه الإنسان العربي المسلم اشرس حملة ترهيب واستئصال واسترقاق.
إذا كان الفراغ الذي خلفته مناهج الثقافة الإسلامية المتواضعة في مدارسنا وجامعاتنا وجد ما يملؤه، سواء في الحوزات التي يعقدها بعض الوعاظ، أو في الأرصفة التي تزدحم بالكتب الدينية التي يرخص بعضها مسألة التكفير، فإن دعاة الاعتدال والسماحة والوسطية ظلوا بعيدين عن الجماهير، ومشغولين بإقامة حوارات بينية.
هل ستبادر جماعة الإخوان المسلمين الى حل نفسها..؟ السؤال بالطبع ليس من عندي وانما خرج - ربما للمرة الاولى - من داخل الجماعة نفسها، اما لماذا، فاعتقد ان وراء طرحه ثلاثة اسباب
بدل أن يبحث الصحافيون في "يوم الحريات " الصحفية عن التشريعات والمقررات والمناخات التي تسمح لهم باستنشاق أنفاس الحرية والاستقلالية، أصبحوا يبحثون عن "راتب" آخر الشهر، أو عن فرصة عمل بديلة بعد أن فُصلوا من عملهم، أو عن قرار رسمي يطمئنهم على استمرار صحفهم بالصدور، وعدم إغلاقها بذريعة الإفلاس.
تبدو خريطة التحالفات في المنطقة - للوهلة الاولى - غير مفهومة، لكن حين ندقق في تفاصيلها وخلفياتها نكتشف اننا امام “ بانوراما “ مرسومة بدقة، ولا تحتاج لاكثر من “ عين بصيرة” لعلها ترشدنا فنراها بوضوح.
منذ أن بدأت حركة النهوض الإسلامي قبل قرون ، ودعوات تطبيق الشريعة الإسلامية تتصاعد، بعضها يرى أن استدعاء الإسلام وتجربته الأولى في صدر الدعوة بكل تفاصيلها هو الحل والمخرج، وبعضها يحاول تجديد هذه التجربة بما يكفل تعايشها مع العصر، فيما يعكف الآخرون في التطبيق وقبله الفهم، فيسيؤون للإسلام، ويختز
اسوأ ما يمكن أن نفعله هو أن نرد على داعش بمنطق داعش، أو أن نظل نفكر في «الصندوق» الذي وضعتنا فيه، نحن عندئذ لن نقع في محظور تسويقها فقط، وإنما سنخضع لشروطها ونغرق في تفاصيل الخلاف معها، ونعتبرها قضيتنا الأولى ، وهي بالتأكيد ليست كذلك.
بذريعة داعش، أصبح بمقدور الذين يتعاطون مع الإسلام "كدين فلكلوري" ، والآخرون الذين يعتقدون بأن الإسلام السياسي أخطر من "الوباء"، أصبح بمقدورهم أن يصولوا ويجولوا في حقول الشريعة وأحكامها هدماً وتجريحاً وانتقاداً، وأن يفصلوا بالنيابة عنا جميعاً وعنها ما يلزم وما لا يلزم من أفكار "وفتاوى" ومواقف.
أخشى ما أخشاه أن نستغرق في «نومنا « حتى نصحو -اذا قدّر لنا ان نصحو - فنكتشف انه لا يوجد أي انفراج (للأزمات) التي تحاصر بلداننا العربية، ولا يلوح في الافق( نهاية) أو ضوء في آخر النفق الذي دخلنا اليه، هذه بالطبع ليست دعوة ( للتشاؤم) ولكن استشراف لوقائع أطلت علينا..
ارجو ان لا تأخذنا عارضات الحوادث - على جسامتها ، الى فقدان الامل بوحدة الامة ، كما ارجو ان لا ننسحب وراء ما يراد لنا ان نهوي اليه من مهالك التنابذ والفرقة والاحتراب ، فلقد انتهينا قبل ايام من موسم الحج الاكبر ، حيث تجسدت فيه كل معاني الاخوة والوحدة والانسجام ، وحيث برز المسلمون ممثلين لامة لا فواص
كتب حسين الرواشدة: لم تشهد أمتنا – حتى في جاهليتها – لحظة غاب فيها الضمير العام وتراجعت فيها المروءة والغيرة دفاعاً عن الكرامة والشرف، كما تشهد اليوم