هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كل أدوات المعركة المندلعة حالياً على تخوم صنعاء أُشهرت تقريباً، لم يعد هناك سلاحٌ مخفيٌ، كان آخر تلك الأسلحة هو ذاك الذي أشهره الحوثيون الموالون لإيران، في الحي المعروف بـــ: حي الجِرافْ، الواقع شمال العاصمة، وفي منطقة حساسة نوعاً ما بسبب قربه من مطار صنعاء الدولي ومنشآت سيادية أخرى.
في أجواء الهدوء الحذر التي تسود منطقة المواجهات في محافظات عمران إلى الشمال من العاصمة اليمنية صنعاء، بعد نحو أسبوعين من المواجهات الدامية، أطلق الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أقوى تحذيراته من أن بلاده لن تسمح بالتدخل في شئونها الداخلية، بدعم أي جماعة أو حركات انفصالية..
تتصدر المعارك التي تخوضها الميليشيا الحوثية الشيعية المتطرفة، المشهد السياسي في اليمن، بعد أن كادت المعركة مع تنظيم القاعدة ذي النزعة السلفية الجهادية المتطرفة، أن تهدأ في المحافظة الجنوبية، على الرغم من المعركة الخاطفة وغير المتوقعة التي اضطر الجيش أن يخوضها فجر السبت..
واحدة من أسوأ ما تُصَدِّرهُ الحرب الجارية حالياً مع عناصر القاعدة في محافظة شبوة، جُثَثَ أكفأ الضباط في الجيش اليمني، الذين ينتمون تحديداً إلى المحافظات الجنوبية، في إشارة ذات مغزى على أن هذه الحرب لا يمكن اختزالها بين طرفين أحدهما القاعدة والآخر هو الجيش.
من الناحية الميدانية، يبدو أن الوحدات العسكرية والأمنية اليمنية، التي بدأت قبل أسبوعين معركة فاصلة مع عناصر تنظيم القاعدة في معاقلها بمحافظتي شبوة وأبين بجنوب اليمن، قد تمكنت من تحقيق أهدافها، بالسيطرة شبه الكاملة على المعاقل التي استهدفتها بهجومها الواسع.
هاهو الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يخوض منذ نحو أسبوع معركته الثانية والحاسمة مع تنظيم القاعدة، الأولى كانت في منتصف 2012، والثانية بدأت قبل خمسة أيام، مسبوقة بنحو أسبوعين من الضربات الجوية المؤثرة، على مواقع التنظيم في محافظتي شبوة وأبين بجنوب البلاد..