هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يقوم الانقلاب منذ أتى بالتدليس على الكلمات ومحاولة أن يقوم بملئها بمعانٍ مغلوطة وخطاب زائف لا يُبتغي منه إلا أن يُحدث انقلابا في الأفهام وقلبا للمعاني..
ويحكم أيها العرب، ماذا أصابكم؟ ما لكم تركتم أنفسكم ريشة في مهب كل ريح بل كل عاصفة، من عاصفة الصحراء التي كتبت شهادة وفاة النظام العربي منذ عقدين، إلى (عواصف الوهن) التي تبدو اليوم مؤشرات على نهاية العقل العربي نفسه؟،أين التعقل وقد إنساقت الدول فى مسارات أسفر فى النهاية الى أن تجرى كافة المعارك على أ
تناقضاتكم لا تعد ولا تحصى، بل ما أنتم إلا تناقض كبير يتفاقم كل يوم بالجديد من التناقضات.. إن انقلابكم ينقض بعضه بعضا، ويأكل بعضه بعضا، ويمحو بعضه بعضا. أنت كمن نقضت غزلها من بعض قوة أنكاثا، ومن ينكث فإنما ينكث على نفسه..
قلنا فيما سبق وبأعلى صوت أن المسائل التي تخص السياسات الخارجية أو الإقليمية أو العلاقات الدولية لا يمكن أن تكون ساحاتها في القضاء، ذلك أن القضاء هو ساحة لفض المنازعات في الداخل، ومن هنا كان مهما أن تصدر دائرة للأمور المستعجلة في شهر يناير الماضي حكما بعدم الاختصاص "هو الأمر الصواب في هذا المقام"؛ إل
لا نستطيع أن نحصر كل صفحات الدماء منذ الانقلاب العسكري الذي حدث في الثالث من يوليو على تعددها، وعلى الأشكال التي اتخذها لإزهاق الأرواح وإهدار النفوس بحيث تعبر هذه الصفحات عن مزاج دموي يستهين بالدماء ويستخف بالنفوس وذلك في إطار تفويضه الأول الذي دخل به إلى باب الارهاب المحتمل والمفتعل، إلى محاولته ل
إذا ما تعلق الأمر بالعسكر فإن الملفات غالبا ما تُغلق فورا بلا معقب، إنهم ليسوا فقط دولة فوق الدولة بل هم المعصومون الذين لا يخطئون ولا يحاسبون على جريمة، ولا يعاقبون على مجزرة اقترفوها، إنه قانونهم (القديم ـ الجديد) يؤكدون عليه المرة تلو المرة..
قام مجلس الوزراء في وقت سابق بإسقاط الجنسية عن أحد المواطنين بسبب يتعلق بإقامته في الخارج والعمل مع مؤسسة أجنبية تهدف إلى تقويض السلم الاجتماعي والاقتصادي للدولة، وتساءل الناس من هو هذا الشخص وما الذي ارتكبه في الحقيقة؟، وبدا للبعض أن يتحدث عن أن ذلك الاسم ليس إلا شخصية وهمية كانت بمثابة "الأمثولة"
وفقا لأبجديات الانقلاب فإنه لا يطلب من تابعيه أو أدواته أو مسانديه سوى أن يسلموا عقولهم قبل الدخول إليه أو التعاون معه، نقصد بذلك أنه حينما يقيم استراتيجياته وسياساته على قاعدة من "عقلية القطيع" و"مسيرة التطويع" فإنه لا يطلب من هؤلاء أن يتفهموا موقفه أو يتدبروا سياساته أو ينفذوا إلى أهدافه، ولكن غاي
إن المسار الثوري الحق الذى يعني ضمن مايعني الاستمساك بثورة يناير أهدافا ومكتسبات، ويعي أن المعركة الحقيقية الآن هي معركة في مواجهة الثورة المضادة التي صارت في الواجهة ومقاومة دولة الفساد العميقة التي صارت ظاهرة لا تخفى من تحالفاتها أو مصالحها الدنيئة ولا تخفي تحيزاتها لقوى ومصالح بعينها.
السيسي سيجد دوماً من علماء السلطة والانقلاب من يساندونه، فكما ساندوه في انقلابه السياسي سيساندوه في ذلك الانقلاب الديني الذي يجعل من الدين الإسلامي وعالم المسلمين محل اتهام وتجريم.
ظل مشروع الجماعة الوطنية من أهم المشروعات الاستراتيجية في بناء الوطن، وظل ذلك المشروع على قمة أولويات الجماعة الثقافية المصرية
الانقلاب هو مجموع القوى المستفيدة منه والمتحالفة معه. وهو بحكم تلك التحالفات التي تمثل سندا له تدافع وتدفع عنه وله وتحمي سلطانه؛ يعبر عن مكونات ثورة مضادة واجهت كل احتمالية تغيير طرحتها ثورة الخامس والعشرين من يناير التي انطلقت في شعارها "عيش كريم، وحرية أساسية، وكرامة إنسانية، وعدالة إجتماعية".
في ظل الأزمة الخانقة التي ارتبطت بالحالة الانقلابية التي تعيشها مصر، وفي ظل هذه الظروف الحالكة التي امتهنت كل القواعد والثوابت للجماعة الوطنية، وجدت شخصية وطنية لزاما عليها أن تدعو بعض الوجوه الموصوفة "بالمدنية" في محاولة لإدارة حوار هدفه استشراف مستقبل مصر المجتمعي والسياسي والخروج من محنة وطن.
وفي إطار عسكرة الوطن تصل الأمور من السيولة والاستسهال إلى إمكانية أن تحول كائنا من كان إلى محاكمة عسكرية، فالأمر ببساطة شديدة هو أن تضع ما هو عسكري في طريقه حتى يكون مبررا لعسكرة المحاكمة!
في الآونة الأخيرة زادت نبرة خطاب يروج لـ"انتصار الثورة المضادة وهزيمة ثورة يناير"، حتى أن البعض الذي آمن بهذه الثورة وأكد على استمراريتها يبدو أنه قد نكص على عقبيه متحدثا أن ثورة يناير قد انتهت وربما فشلت..
ذات يوم، وفي وثيقة الأزهر الشهيرة، خاض شيخ الأزهر معركة مع الجناح العلماني الموصوف زوراً بالتنوير، حول وصف الدولة بأنها "مدنية"؛ وذلك من جرّاء أن بعض هؤلاء العلمانيين الذين لا يصبرون على الكلمات، قد أفصحوا عن أن مقصودهم من كلمة (مدنية)؛ هو: secular؛ أي علمانية..