هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بنظرة على خارطة الأحزاب المصرية الحالية، والتي تتجاوز مئة حزب، نكتشف أنها تضم عدة أحزاب بخلفيات عسكرية، أي أن مؤسسيها أو قادتها هم جنرالات سابقون، سعوا إما من تلقاء أنفسهم أو بدفع من جهات أمنية؛ لتأسيس تلك الأحزاب
فيما يبدو أنه بداية الخطوات الجادة لإعادة رسم الحياة السياسية بمصر مع الولاية الثانية لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، شهدت الأحزاب المصرية حركة استقالات وتنقلات أثارت كثيرا من علامات الاستفهام.
إذا كان من الجائز القول بانخفاض شعبية العدالة والتنمية بالمقارنة بما كانت عليه زمن زعيمه السياسي عبد الإله بنكيران، فمن السابق لأوانه الحديث عن أفول نجمه
يمكننا القول إن الانتخابات البلدية تمثل لحظة مفصلية من لحظات التأسيس للجمهورية الثانية، وهي لحظة أظهرت موازين القوى الحقيقية بعيدا عن وسائل الإعلام ومراكز سبر الآراء المشبوهة.
تثار منذ فترة ليست بالبعيدة، وخصوصا بعد مشهد الانقلاب العسكري في مصر عام 2013، العديد من الأحاديث والدعوات التي تطالب جماعة الإخوان المسلمين بالقيام بما أطلق عليه المراجعات..
الانتخابات، سواء كانت رئاسية أو نيابية أو بلدية، أصبحت فرصة حقيقية كي تكتشف الحركات والأحزاب الإسلامية موقعها ودورها لدى الناس، وكذلك لمراجعة الأداء والمواقف والشعارات والخطابات، ومدى تفاعل الناس معها سلبا أو إيجابا..
تقول الأرقام شبه النهائية، التي أصدرتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إن حركة النهضة فازت بالمرتبة الأولى وطنيا في هذه الانتخابات، بحصولها على 31.5 في المئة من المقاعد، متقدمة على غريمها وشريكها في الحكم، حزب نداء تونس، بعشر نقاط كاملة، إذ حصل النداء على 21.51 في المئة
التحالف الجديد، بعد أن يئس من هزيمة أردوغان في الانتخابات الرئاسية، يسعى الآن إلى الحصول على الأغلبية في البرلمان التركي الذي تم رفع عدد مقاعده من 550 مقعد إلى 600 مقعد ضمن التعديلات الدستورية الأخيرة. إلا أن هذه المهمة لن تكون سهلة، في ظل الأرقام السابقة
السائد الآن قبل التصويت هو خطابات التخويف من النهضة التي ستكتسح كل البلديات، وكتبت أسماء ذات وزن مذكرة بالحالة الجزائرية حين اكتسحت جبهة الإنقاذ التشريعيات؛ ما أدى إلى انقلاب عسكري فتح على حرب أهلية، وفناء ربع مليون روح..
التقدير، أن هناك سيناريوهين من وراء سياسية الدخول على خط المقاطعة، إما محاولة تشويه مقاصدها والعبث بأهدافها النبيلة، أو محاولة الاستفادة من توسع شرارتها، لخلق ذريعة لتنزيل سيناريو إعادة ترتيب الخارطة السياسية على النحو الذي يقطع بشكل كامل مع نتائج السابع من تشرين الثاني/ أكتوبر
حتى الآن، المؤشرات على إنتاج هذا الجواب غير موجودة، والمناخ الذي يخيم على انطلاق الحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية غير إيجابي، إذ بدل الرهان على تجميع مكونات الحزب، ورص جبهته الداخلية، يعيش الحزب على إيقاع معادلة التوجس من أن يؤدي إنتاج خطاب المقاومة إلى خسارة التوافقات وإهدار المكتسبات..
هل ينجح شباب مصر فيما فشلت فيه النخب السياسية والأحزاب والشخصيات العامة؟
شكلت استقالة النائب علي بنور من حزب آفاق تونس، بمثابة إعلان وفاة رسمية لكتلته البرلمانية داخل البرلمان، بعد موجة استقالات متتالية عصفت بالحزب وبكتلته النيابية، وسط اتهامات لرئيسه، ياسين إبراهيم، بالتفرد بالرأي، ومساع لتعيين مقربين منه في الحزب، مع تهميش باقي الأعضاء.
ما زال الجدل متسعا بمصر حول فكرة دمج الأحزاب السياسية في كيان واحد يقوم بدور الظهير السياسي لرئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، خلال ولايته الثانية، بما يمكنه من تمرير التعديلات الدستورية التي تسمح له بالاستمرار بمنصبه دون قيود أو ضوابط.
التفسير الذي يمكن أن يكون له بعض الوجاهة، أن يكون الدفع بموضوع إلغاء التعصيب في نظام الإرث، واستدراج الإسلاميين للانخراط في هذه المعركة في زمن إحجام المؤسسة الدينية عن إبداء أي موقف، مقصود لصرف انتباه الرأي العام عن أي قضية يمكن أن تؤثر على رمزية الحزب الأغلبي الذي يتم الاشتغال على تهييئه
تبدو الخريطة السياسية في مصر، التي عادت كعقارب الساعة إلى الوراء، في حالة جمود أشبه بعصر جمال عبدالناصر أول رئيس عسكري بعد ثورة 1952 حتى منتصف حكم الرئيس الراحل أنور السادات، وحتى نهاية حكم الرئيس الأسبق، حسني مبارك.