هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
والمشكلة الكبرى في أزماتنا العربية الراهنة، ليست في وجود الصراع أو تضارب المصالح بين الدول، ولكن في كيفية إدارة هذه الصراعات، وأحيانا الاستثمار فيها
ماذا يمكن للإعلام العربي والدولي أن يقدمه للقضية الفلسطينية في هذا الظرف الذي تبدو تكشّف فيه الأحداث المتلاحقة؛ وكأنها تتجه نحو طي الصفحة الأخيرة من هذه التراجيديا الإنسانية لصالح إسرائيل؟
كشفت أحداث الثورات العربية عن قدر كبير من الاتكاء على المنظومة الدولية
إننا في الحقيقة أمام حلقات متراصة وغير قابلة للفكاك.. هي تحديدا حلقات ضمور الحرية، وعُسر استقلال المجتمع المدني بذاته، وأفول كل وسائل تعبير الناس عن مطالبهم وتطلعاتهم.. ودون فك الارتباط بين هذه الحلقات المتراصة والمتضامنة في المجال السياسي العربي، ستظل بلداننا متصاعدة بانتظام في سلم الفساد في العالم
هي محاصرة للنسق السياسي من خارجه، وليست ثورة ولا تباشير ثورة، هي فقط احتجاج على استنفاذ النسق لأغراضه، ومحاولة لإعلان وفاته وذلك بالعودة إلى نسق الخطاب المباشر مع الدولة، أي نسق التخاطب مع الملك أو رئيس الدولة، ووضعه في دائرة الحرج
كنت تحدثت في المقال الماضي عما أسميته بالحاجة إلى الليبرالية الإسلامية، وقد أثار ذلك موجة من الغضب والضيق لدى عدد واسع من القرّاء، وسيلا من التعليقات تراوحت بين الرفض القاطع والمستنكر، وبين والتحفظ والاعتراض.
في الحقيقة إنّ هذا الطرح ليس وليد اللحظة، وإنما يمتد بجذوره إلى اختلاف طويل عاصرته المسيرة الفكرية لتصحيح مسار الأمة العربية بعد أن تنكبت طريق الوحدة والتقدم والانتصار
لا يختلف اثنان في أن ما سمي "الثورات العربية" لم يكن لها عقل، ولم تعضدها نخبات فكرية وثقافية قبل وبعد الانطلاق. فقد انفجرت، وتوسعت رقعتها، وإن بدرجات مختلفة، لتشمل عموم البلاد العربية، وظلت مستمرة ومتصاعدة دون أن تكون مسنودة برؤية واضحة واستراتيجية
معظم التجارب التي كانت الجيوش تحكم فيها مباشرة، ويتولى فيها الجنرالات مسؤوليات سياسية مباشرة انتهت إلى فشل كبير، فشل حتى في الدور الأصلي
هكذا يُقرأ التاريخ، ومن خلاله نعرف أن ثمن الحرية باهظ جدا، وأن من يقول: لا تطالبوا بحرياتكم لأن الثمن سيكون قتلا وسجنا، نقول: إن من يقول ذلك لا يعرف التاريخ ولا يدرك قيمة الحرية
هل حان الوقت للتخلي عن حماقاتنا وسياسة حكامنا التي زرعت في شعوبنا شعورا باليأس والاستسلام، وقبول الابتلاء والصبر على الظلم؛ سعيا لدخول الحنة الذي يبشرنا به شيوخنا المعممون منذ قرون عديدة، وترك الحاكم الظالم ليعذب في جهنم والحض علي طاعة الحاكم وطاعة ولي الأمر؟
ما يبعث على القلق بالفعل، أن ما كان يبرر في السابق هدوء الشارع العربي، هو الوضع السوري والليبي، وأن الناس اختارت في نهاية المطاف مطلب الاستقرار على مطلب الحرية والكرامة
نقض كابوس الاستبداد يتطلب نقض مفاهيمه التي يرتكز عليها ويؤسس لها وعليها ذهنية الناس
تشكّل أجهزة المخابرات في العالم العربي إحدى أهم آليات الاستبداد وإعادة إنتاجه، من خلال اختراقها للدولة والمجتمع، ومحاولة إخضاعهما بشكل كامل، عبر التحكم بمختلف المجالات والقطاعات
في مقابل هذا الزهو الصهيوني، ينبغي للعرب أن يحزنهم هذا التقارب، خاصةً أن الهند كانت تاريخياً صديقاً للعرب