هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أغلب "الحداثيين" التونسيين ما زالوا يعتبرون "الواقع" مجرد "كابوس" أو "فاصلة مؤقتة" يُضطرون فيها إلى الاعتراف بـ"الإسلاميين"، أو إلى اعتبارهم شركاء مناظرين له في الحقوق والواجبات، لكن إلى حين
والإمارات من خلال هذا الخطاب، مع حالة الاستقطاب الواسع التي تنتهجها، تفرّغ المجال الإسلامي من الشخصيات الفاعلة بما تضخّه من أموال وتقدمه من دعم لمؤسسات مؤثرة على رأسها الأزهر، وهذا سيسبب على المدى الطويل ضموراً في الحراك الإسلامي، خاصة بعد التضييق الأمني في كثير من الأقطار العربية
ما يعنينا هو أن نحاور هؤلاء جميعا (خاصةً النهضويين) في ضرورة تعديل استجاباتهم أو ردود أفعالهم تجاه النقد الذي يوجه لهم من مواضع مختلفة، لكنهم ما زالوا يتفاعون معها (في الأغلب)، وكأنها تصدر من موضع أوحد: موضوع العداء الوجودي المحكوم بمنطق الاستئصال
انتقد الأمين العام للاتحاد الإسلامي لتركمان العراق جاسم محمد جعفر البياتي، غياب الاسلاميين التركمان عن الاجتماع الوطني التشاوري للرئاسات الثلاث الذي عقد مساء الاربعاء، معتبرا ذلك "إقصاءً غير مبرر".
شبح الانقلاب ساكن في قلب منظومة التفكير القومي العربي، وإذا كان فقد وسيلته في تونس، فإنه لم يعدم وسيلة في مصر. وحتى ينتهي كابوس الانقلابات العربية، فإن القوميين سيظلون محل شك سياسي بين شعوبهم، ولن يطوروا الفكرة القومية ضمن سياق ديمقراطي
بقيت دائما قضية التطبيع واضحة. وللمفارقة، وقبل أن ندخل في مرحلة الانهيار الكامل، كانت نخب داعمة لاتفاقيات السلام الرسمية مع "إسرائيل"، معارضة للتطبيع الشعبي وما يمكن أن يندرج في إطاره، بما في ذلك التطبيع الإعلامي والثقافي
ولتستمر الرحلة المشؤومة بتنويعات تاريخية متنوعة عبر حلقات القهر المتصل، وليصبح الإنسان العربي بناء هشا في مواجهة رياح عاتية
هكذا نعود إلى نقطة بدائية الصراع القائم في جوهره صراع على منافع وليس صراعا بين أطروحات ثقافية
توجد جملة من الأسئلة التي تسعى ردود الفعل (من الجهتين النهضوية والعلمانية) إلى تغييبها، بل إلى قمعها حتى تتيسر "شخصنة" السجال
بعد أربعين سنة من التجربة الإسلامية في إيران، وبعد 91 سنة من تجربة حركات الإخوان المسلمين المتنوعة، فإن الطرفين بحاجة لمراجعة كل المراحل الماضية والبحث عن آفاق التعاون المستقبلي
في البلاد العربية وفي أي وقت تُجرى انتخابات ديمقراطية يترشح فيها إسلاميون سيفوزون بكل يُسر
التجربة السياسية للإسلاميين في المغرب، حملت معها كثيرا من الأخطاء والتعثرات، سواء في العلاقة مع المجتمع أو الدولة أو الأحزاب والقوى السياسية أو فيما بينها، فهي لا زالت عاجزة عن إيجاد أرضية مشتركة للتعاون والتنسيق فيما بينها، كما أن خطابها وأدبياتها وأنظمتها الداخلية، لا تقوم على أساس ديني صرف
لا بد من الاعتراف بأنها لا تزال إحدى أهم القوى الإسلامية في لبنان، وأن لها امتدادا شعبيا في كل المناطق اللبنانية وخارج لبنان، إضافة لوجود عشرات المؤسسات التي تشرف عليها..
كانت طبيعة الدولة وعلاقتها بالدين وبـ"النمط المجتمعي التونسي" من أهم القضايا السجالية التي حاولت القوى اللائكية أن توظفها في حربها المفتوحة ضد "الإسلام السياسي"
اليسار العدمي الذي اختار القيام بوظائف قذرة لصالح جهات مشبوهة، حتى وإن رفع شعار الدفاع عن ما يسمى بـ"القيم الكونية" مثل الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية، فإنه في الواقع انكشف عنه القناع، وظهر تناقض خطابه السياسي