هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أين دور المملكة العربية السعودية ودورها المحوري في لبنان؟ هي ومعها دول خليجية فاعلة كانت لها الأيدي البيضاء من الطائف إلى الدوحة؟
المضطهدون العراقيّون هم أنصار الديمقراطيّة، وهم الحالمون بغد مليء بالعدل والمساوة بين المواطنين، فهل سيرونه، أم ستبقى طموحاتهم مجرّد أحلام ورديّة بعيدة المنال؟
يشهد لبنان حراكا سياسيا لم تعهده البلاد منذ ثلاثة عقود، إذ عاد الحديث عن "شكل الدولة" إلى الواجهة، وسط مطالبات داخلية وخارجية بإنهاء نظام المحاصصة الطائفية..
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا سلطت فيه الضوء على ما قالت إنها مخاوف متجددة إزاء اندلاع حرب أهلية في لبنان، في وقت وصلت فيه الطائفية إلى نقطة الغليان..
مع تزايد مظاهر الفقر، واتساع الأزمات الاجتماعية، وتعطّل مئات الآلاف من الشباب عن العمل، وانخفاض قيمة الرواتب إلى نحو 20 في المئة مما كانت عليه مقابل الدولار، مع تراخي قبضة الدولة في ظلّ عدم وجود الميزانيات اللازمة.. وتصاعد الاحتقان الحزبي والطائفي.. كل ذلك عناصر "تفجير" محتملة ومقلقة
هناك من بعض المهتمين بهذا الأمر من أضاف إلى ملف الطائفية معالجة جديدة لا تقل خطرا عن المعالجة الأمنية السائدة في التعاطي مع هذا الملف، فبعد أن كانت المعالجة الأمنية هي فقط التي تسيطر على معالجة ملف الفتنة الطائفية، أضاف البعض "المعالجة الفتنوية" والتي قد تزيد الأمور اشتعالا
من الطبيعي أن يحاول كل فريق إزاحة النيران عن قرصه وإلقاء اللائمة على غيره، ولكن ما لا شك به أن بقاء نفس الوجوه في المشهد ودوام نفس الأشخاص في القيادة سيعيق أي حل وسيمنع أي بارقة أمل بإصلاح..
خرج اللبنانيون ليطالبوا بـ"الثورة، وتغيير الطبقة السياسية"، وبشكل مبدئي استقالت الحكومة اللبنانية الحالية، لكن هل يمكن بالفعل حصول تغيير سياسي في لبنان؟
يوجد لبنان إذن أمام وضعية دستورية وسياسية مركبة، كما يعيش أبناؤه تعايشاً اجتماعيا، ينطوي على عناصر التجاذب والتنافر أكثر مما يحوي على مقومات التعاضد والتكافل والتآزر. وفي غياب وجود دولة حاضنة للجميع، ويدين لها الجميع بالولاء، تبدو حظوظ الخروج من المعضلة اللبنانية صعباً ومعقداً، وربما بعيد المنال
كل هذه الوقائع تُسقط ادعاء الزعماء اللبنانيين عبر التاريخ بحمايتهم أبناء طوائفهم من التهجير، ليطردوهم من لبنان بالطريقة "الناعمة" بهدف المحافظة على مكاسب الزعماء في هذا البلد الغني
والحقيقة أنّ المناكفات السياسيّة دفعت غرماء العيساوي لملاحقته القانونيّة وليس قضيّة الفساد الماليّ، ولا حتّى الإرهاب!
فمتى نخرج من الماضي والتاريخ والصراعات المذهبية، ونعمل لقيام دولة المواطنة والتنوع والتعددية، ونعترف ببعضنا بغض النظر عن مذاهبنا وعقائدنا؟ ومتى نبقي خلافاتنا السياسية والحزبية في إطارها الطبيعي، ولا نسقط عليها صراعاتنا المذهبية والعقائدية والتاريخية والقومية؟
إن لبنان الصيغة والدولة والوفاق الوطني بحاجة إلى لحظة تبصر وحكمة والعودة إلى لبنان الميثاق
الأداة الوحيدة لردم الانفصام بين الشعب والدولة العراقيّة هي السعي لبناء منظومة الدولة العادلة، وهذه بدورها تقود لمرحلة بناء الإنسان، وهي المرحلة الأهم، ودون هذه الخطوات لا يمكن لأيّ قوّة أن تنجح في قيادة البلاد، حتّى ولو بالقبضة الحديديّة
مشكلة العراق الجوهريّة ليست في منْ سيكون رئيساً للوزراء، ولكنّ المعضلة تتمثّل في ولاء ذلك المسؤول للوطن!
لا شكّ في أنّ "فرق الموت" ساهمت في تفتيت بنية الدولة والمجتمع عبر الاغتيالات والترهيب والتهجير، والاختطاف والسيطرة على ملفّات اقتصاديّة وتجاريّة