هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم يتوقف المعلقون العرب والإسلاميون طويلا أمام تلك الصورة التي جمعت قادة أوروبا برأس الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان، حيث أتى المشهد في سياقات متعددة يمكن لكل منها أن يكون دلالة ذات مغزى، إلا أن محاولة التعجل في خطف ثمرة التحليل أوقع البعض -في نظري- في مغالطات كثيرة، ربما تختزل دلالة الصورة في
لو أردت الخروج من ما سبق بتوصيات للقوى الفاعلة، فلن يكون أكثر من توصية الإخوان بالتراجع خطوات عن المشهد، لا لأنهم غير ضروريين ولكن لأنهم أفقدوا أنفسهم الفاعلية وأفشلوا مشروعهم بالتنازع..
لا تكاد تخلو حركة أو جماعة إسلامية منظمة من أنماط إدارية معقدة وهياكل بيروقراطية عتيقة، وبخلاف تيارات "المشايخ" وتيارات المحاضرات الدعوية، فأغلب الحركات الإسلامية الفاعلة سياسيا تمتلك هياكل مثل التي ذكرنا..
لا يزال سؤال المستقبل يدور في أذهان الجميع وإن خفت صوته وتراجعت موجاته، لكن تراجع الحديث عن سؤال المستقبل يعكس نجاحا للحرب..
لن تجد عزيزي أي حكم عسكري في العالم لم يعتمد مثل هذه الصيغ، ومع كل فشل لـ"فنكوش" يتم استحداث "فنكوش" جديد ولا تفيق الشعوب على حقيقة هذه "الفناكيش" إلا بعد عقود زمنية..
ليست المرة الأولى التي تقوم فيها جماعة "الأنصار" أو "ولاية سيناء" بالهجوم على الجيش المصري وليست المرة الأولى التي توقع فيه قتلى وجرحى .. كذلك ليست هي المرة الأولى التي ينطلق فيها الإعلام بعد الحادث ليهاجم الإخوان و "حماس" ويحملهم المسؤولية عنه.
لم تنتظر ردود الفعل كثيرا - فور الإعلان عن مبادرة المصالحة بين "الدوحة" و"القاهرة" - لتعكس انطباعاتها عن الحدث الذي شكل مفارقة إقليمية حقيقية..
ليست براءة مبارك والعادلي وحسن عبدالرحمن إلا حلقة في سلسلة الانقلاب على ثورة يناير، فما أخرج المتظاهرين في العام 2011 كان متتالية المظلومية الخاصة بـ "التوريث" كمظلومية سياسية تتمثل في مبارك وابنه و"القمع" كمظلومية إنسانية وتتمثل في الداخلية كوزارة أمنية ووزيرها العادلي
لست أبالغ إن قلت أن اتفاق صنعاء بين الدولة و الحوثي يعتبر أحد أهم الوثائق السياسية في تاريخ اليمن الحديث قد جاء الاتفاق ليعيد هيكلة السياسة اليمنية ككل، فالحوثي انتقل من الهامش إلى المركز ليس فقط عبر نقل آلياته و جنوده إلى قلب العاصمة صنعاء فقط، بل عبر نقل مركزه السياسي من فصيل (هامشي) قوي يصارع..
لم يعد الأمر ضبابيا بعد! فمن بغداد إلى طرابلس عناوين معركة واحدة بدأت حينما تحولت بنادق وفوهات مدافع الجيوش العربية بعد موجة الانتفاضات الشعبية نحو صدور الداخل، وانشغلت بحصد أرواح من يحملون جنسيتها ومن يدفعون مؤونة الجنود من أموال ضرائبهم وأقواتهم.
كتب أنس حسن: لوبي التصهين العربي والعبث في ليبيا.
في جملة اعتراضية في السياق السياسي الإقليمي اختطف الفلسطينيون الأضواء في عملية أربكت المشهد السياسي كله ، ففي مخيم الشاطئ وفي بيت إسماعيل هنية وبدون وساطة مصرية مخابراتية هذه المرة ولا سعودية تفكك حماس وفتح كل الملفات الشائكة بينهما في ساعات ويصبح المستحيل ممكنا ..
ربما من المبكر الجزم بخسارة طرف ما، المعركة التي بدأت ولم تحط رحالها حتى الآن، في المنطقة بين الإخوان والأنظمة الداعمة للانقلاب المصري، صحيح أن الإخوان خسروا موقع "السلطة" الذي لم يدم سوى شهور، ولم تكن سلطة فعلية حقيقية بل كانت مجرد سلطة وهمية في نظام عسكري لم ينهار ولم يسقط، بل حافظ على تماسكه وغير
ما زالت قـطر ومشروعها السياسي لغزا محيرا لكثير من الباحثين والمتابعين، وما زال محللو العلاقات الدولية يصولون ويجولون ثم يتوقفون أمام حالة "قطر" ويتلعثمون
إن مواقف أبو الفتوح ليس ثورية وإن حاول هو وأتباعه إخراجها كذلك.. انها سذاجة اصطدمت بأرض الواقع في أحسن الأحوال!
أنس حسن يكتب لـ "عربي 21": يناير 2011 ويناير 2014- فروق بنيوية (2/2).