هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في اليوم نفسه، الخميس الماضي، كان الرئيس الروسي يقول لمواطنيه إن الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد ستستمر سنتين «في أسوأ سيناريو»، وكان جنرال أميركي يعطي لمن يهمهم الأمر أول تقويم «واقعي» للزمن الذي ستستغرقه «الحرب على داعش» وهو ثلاث سنوات على الأرجح..
لم تحتدم المعركة الرئاسية بعد في تونس، لكن الدورة الثانية الحاسمة أواخر هذا الشهر استبقت بمعركة تشنج كلامي أشعلتها تصريحات المرشحين الباقيين في السباق، رئيس حزب «نداء تونس» الباجي قائد السبسي ورئيس حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» منصف المرزوقي.
تَلقى «الحرب على داعش» إجماعاً دولياً، باستثناء روسيا وايران اللتين تؤيدان «مبدئياً» القضاء على هذا التنظيم الإرهابي وتعارضان، كلٌ لأسبابها، الآلية المتبعة لتحقيقه، لكن عدم تقدّمهما بأي أفكار لتطوير تلك الآلية أفشى استياءهما فقط من استبعادهما، لأسباب مفهومة، عن «التحالف»..
كتب عبد الوهاب بدرخان: ليس هناك أكثر وضوحاً مما شاهدناه الأسبوع الماضي في العراق. عودة قوية للتفاهم الأميركي-الإيراني على شخصية رئيس الوزراء المقبل. وهي تثير تساؤلات كثيرة من أهمها: هل كان هذا التفاهم يقتصر حصرياً على الشخص من دون السياسات، وهل أن تجديده يشمل شخص حيدر العبادي والسياسات المتوقعة منه؟
لم تتبرّع أي جهة، أي حكومة أو جهاز أو مركز أبحاث، بكشف طبيعة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). صحيح أن مراحل نشأته لمناوءة الاحتلال الأميركي للعراق، ثم امتداده إلى سوريا، صارت معروفة، لكن مصادر سلاحه وتمويله وكذلك عناصر قوته وجاذبيته المتزايدة وقدرته على الاستقطاب والتدريب والاستيعاب، لاتزال مجهولة. عندما أعلن عن إنشاء تنظيم «القاعدة» عام 1998 كان كل شيئ معروفاً عنه تقريباً، بحكم انبثاقه من بيئة «الأفغان العرب» التي قصد معظم عناصرها أفغانستان (بعلم الاستخبارات وبتزكية منها) لـ «الجهاد» ضد الاحتلال السوفييتي، كما أن شخصية أسامة بن لادن ووجوده في أفغانستان خلال أعوام «الجهاد» لعبا دوراً رئيسياً في اجتذاب المتطوّعين.
كتب عبد الوهاب بدرخان: كان الصوت العربي الأكثر ضعفاً وخفوتاً، على المستويين الرسمي والشعبي، ضد العدوان الإسرائيلي الثالث على غزّة. وكان هناك انتظار تلقائي مؤلم
كتب عبد الوهاب بدرخان: أطلق العماد ميشال عون إشارة أولى تشي بأن حظوظه في الرئاسة هبطت عما كانت، أو كما كان يتصوّرها، قبل أسابيع. لكنها إشارة بمثابة إنذار، فالجنرال لن يستسلم بسهولة، وسيذهب إلى أقصى حدّ في إزعاج الخصوم، بعدما اكتفى بالتعبير تلميحاً (في مقابلته التلفزيونية الأخيرة) عن امتعاضه..
كتب عبد الوهاب بدرخان: لا تدخل أميركيا، ولامغامرات عسكرية في الخارج.. هكذا تكلمّ باراك أوباما عمّا بات يُعرف بأنه «انسحاب» أميركي، وهذا أمر عظيم يحقق أمنية عالمية مزمنة. على الفور تأتي «ولكن»، ولكن ماذا عن بضع عشرات النزاعات والمعضلات التي خلّفتها التدخلات القديمة والحديثة حتى الآن؟
هذه المرّة لم يعد هناك أي لبس: "حزب الله" لا ينتمي ولا يريد الانتماء الى النظام اللبناني، لا يقيم وزناً لأي ميثاق أو وفاق، والأهم أنه فقد القدرة على الاعتراف بالحقائق، ومع ذلك يريد أن يفرض "حقائقه" على اللبنانيين.
اصطفّ أخيراً باراك اوباما وفلاديمير بوتين وبشار الاسد وبنيامين نتانياهو للإشادة تباعاً ببطل افريقيا نيلسون مانديلا وادّعاء الاقتداء به وبالمثُل والقيم التي آمن بها، على رغم أنهم لا يطبّقون أياً منها، لا في إنصاف شعب سورية ولا في إنهاء النظام العنصري الذي يضطهد شعب فلسطين.
لكي يكون تقارب وانفراج، حوار وتطبيع، بين دول الخليج وإيران، لا بد للجانب العربي من أن يعرف أولاً مع أي ايران يتعامل. فإيران «الجديدة» لم تتضح معالمها بعد، أما التي اختُبرت طوال الخمسة والثلاثين عاماً الماضية فتثير الشكوك والمخاوف بهياجها المنهجي، المنفلت أحياناً كثيرة، خصوصاً في ممارسات ميليشياتها ف
ثمة عناصر أساسية جعلت التطوّرات تتسارع على هذا النحو لتضع جميع الأطراف السورية أمام استحقاق "جنيف2"، باعتباره فرصة لها جميعاً، حتى مع اختلاف ظروفها على الأرض..
لم يعد في السياسة الدولية منطقٌ يقاس عليه أو بوصلة يُسترشد بها. فبين تغريدتَي "بوتين يرى العالم بمنظار المافيا الروسية" و"مع اوباما مش ح تقدر تغمّض عينيك"، هناك عربدات نتانياهو وليبرمان وسواهما من موتوري الحكومة الاسرائيلية.
أشعل الاميركيون الضوء الأحمر لتحييد كل الدول الداعمة للمعارضة عن الملف السوري. لا سلاح ولا أموال تمر عبر الحدود، باستثناء ما لا تقدمه الحكومات وما لا تُستخدم فيه القنوات الرسمية.
لماذا يكثّف بشار الأسد ظهوره الإعلامي لتكرار عزمه على الترشح للرئاسة بعد انتهاء ولايته الحالية؟ لأنه يرتاب بأن مصيره على رأس النظام ربما يصبح قيد التداول بين الروس والاميركيين.