سيف الدين عبد الفتاح يكتب: تطبيق الحرب النفسية يتم في أوضاع عديدة ومتنوعة ومستويات مختلفة، بدءا من المستوى التكتيكي المحدد كإخضاع جماعة ما ومحاصرة للعدو أو الخصم، وانتهاء بالمستوى الشامل، كتقويض معنويات الخصم إلى حد انهيار جيشه وكل أنواع القوى فيه
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: عملية التسميم السياسي، مرحلة من مراحل المعركة مع الخصم أو مقدمة لمعركة قادمة، وهي تستهدف تبديل القيم أو التحلل من قيم معينة بشكل تدريجي وغير مباشر. والأخطر من كل هذا أن التسميم لا يمارسه العدو مباشرة، وإنما يتم استعمال نخب فكرية وثقافية وفئات مختارة
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: الأزمة الحقيقية لاستقرار جوهري في المنطقة واستمراره على قواعد راسخة؛ تستلهم معنى الأمة وشهودها في مواجهة تحديات جسام وعقبات عظام، ومكمن الداء في هذا الشأن أن الاستقرار ليس بأيدي أهلها ولكنه بأيدي غيرها
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: يُعنى مفهوم الحرب النفسية هنا بجميع الأساليب والإجراءات والفعاليات التي تستخدم من قبل المؤسسة العسكرية بما يخدم أهدافها العسكرية، أو أي مؤسسة تستهدف العدو وقدراته المعنوية والنفسية الجماعية بما يفت في عضدها ويضعف فعاليتها؛ وفي ذات الوقت وفي المقابل لا بد أن تستهدف الكيان الداخلي لتبث فيه تماسكا وعزيمة على مواجهة العدو بإرادة صلبة وقوية، وأن توظف الطاقات المتنوعة ضمن الحروب المعنوية وما يسمى القتال المعنوي
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: مفهوم الحرب النفسية وعملياتها قد اختطها الكيان الصهيوني حتى قبل وجوده، ضمن عمليات متتابعة لخلق حالة من الترويع والتهجير الممنهج والمنظم، وهو ما أتاح له من بعد ذلك -وبمساعدة دول غربية- في استمرار هذه السياسة وتطويرها..
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: يجب أن يُفهَم خطر الغزو الثقافي الصهيوني للمنطقة العربية بمعنى أوسع لا يقتصر خطره على الفكر العربي؛ أي الثقافة بالمعنى الضيق، بل يشمل أيضا الخطر الذي يواجهه نمط الحياة والسلوك والقيم والعقائد وطبيعة الولاء.. إلخ.
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: اقتراحنا في هذا المقام أن نؤسس مرصدا للكلمات والمفاهيم والمصطلحات لمواجهة هذا الغزو المصطلحي؛ يفحص كلمات العدو وآثارها ليحذر وينبه الأمة بكل شرائحها وتكويناتها، ويفحص كلمات الأمة الدافعة والرافعة والجامعة للأمة وفي الأمة. ذلك يتطلب مشروعا ضمن مشاريع المقاومة الحضارية في الأمة
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: انتهاك حرمة معاني الكلمات لا تأتي فقط من معتد من خارج يحاول أن ينحرف بالمعاني ويدلس الدلالات، فتصير الكلمات لا تدل أو ترشد، بل قد تأتي من داخل تهون فيه الكلمات وتُهان
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: الشهادة في ظاهرها: هي الإخبار عن أمر وقع العلم به لإقامة حقّ يتوقف عليه ذلك الإخبار، وهو ما يقوم على أربعة عناصر أساسية: العلم الذي هو أساس الشهادة، والبيان والإظهار لذلك العلم، ثم تبليغ ذلك العلم بحيث يصير واصلا إلى الآخرين على الوجه المقنع المفيد، ثم العدل في كل ذلك حتى تكون الشهادة مفضية إلى نفع المشهود عليهم
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: الأمر المهم أن نؤكد على حجم ما كشف عنه ذلك الخطاب من حضارة غربية اتسمت بالعنصرية والوحشية، وانتقائية المعايير، وبين كيان صهيوني غاصب صنيعة الغرب كأداة وظيفية أكدت على أن الحضارة الغربية في تدهور مهما حاولت إطالة عمرها بأساليب التكيف، وأن الاحتلال الصهيوني إلى زوال بما يحمله من خطاب الأساطير، وخطاب الأكاذيب والافتراءات
كانت النية معقودة في أول الأمر أن أكتب مقالا واحدا حول مقولة "الإبراهيمية وخطورتها في عمليات التطبيع الصهيوني والثقافة المتصهينة"، إلا أن طرق هذا الموضوع جعلني ألتفت إليه التفاتا عظيما لخطورته، وهو لا يقف عند باب التطبيع فحسب، بل تجاوزه بكثير في صورة تحالف قادم يتعاظم البناء عليه..
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: وفق قواعد كيف نقرأ النماذج الفكرية المرتحلة؛ لا بد من التمييز بين جارودي القائل بوحدة الأديان والإبراهيمية في أول عهده وبين جارودي في كتابه "الإسلام دين المستقبل"
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: بدا أن حقيقة بيت العائلة الإبراهيمية والدين الإبراهيمي في العقائد الدينية والتاريخ والعلوم الإنسانية، ومؤامرات وتاريخ مراحل التفكير في الإبراهيمية اليهودية، وتزوير وإبادة الأديان، ومراحل صناعة الإبراهيمية اليهودية، تفضح خطط الصهاينة بداية من مرحلة حوار الأديان ومسار الحج الإبراهيمي، مرورا بمراحل الدبلوماسية الروحية والخارجية الأمريكية ومرحلة صندوق النقد والبنك الدولي وقوافل السلام الأمريكية، وصولا إلى حلف الفضول واعتبار أن البيت والحلف هما أكبر انتصار للصهاينة
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: إثبات حال التخفي والتسلل والتزييف والتزوير؛ كمسالك تطبيعية مريبة ومتخفية ومسيسة من مثل الفكرة الإبراهيمية، وبغض النظر عن هذه الحقيقة فإن الديانة الإبراهيمية كما عبر عنها القرآن الكريم بـ"ملة إبراهيم" وارتباطها بالحنيفية الممثلة للفطرة الإيمانية والإسلام الناظم والخاتم للأديان السماوية؛ هذا التعريف القرآني نفى وبشكل قاطع أي مداخل للتلبيس والتسييس والتزييف والتزوير الذي يقطن كل المحاولات الهادفة إلى التمويه على الإبراهيمية الحنيفية المسلمة
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: قصة الإبراهيمية "نموذج دعائي" بهذا المعنى، خاصة حينما تصاغ تلك القصة ضمن احتفالات مشبوهة ومراكز معروفة أدوارها، وللأسف دول عربية تشكل ساحات لاختبارها؛ ومؤسسات وجهود رسمية وغير رسمية لدعم ومساندة هذه القصة الخادعة المخادعة
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: يا له من سلوك مبطن مركب يجمع ما بين ديانة مصطنعة زائفة كاصطناع دولة بني صهيون؛ وظواهر التصهين التي تمثلت في احتلال الثقافات والعقول؛ ومظاهر التطبيع التي اجتلبت كل كلمات الادعاء والتبرير؛ فاستغرقت في كل ذلك وانغمست فيه وهرولت إليه وركبت كل مركب يهدف الى تشويه كل مقاومة في الأمة