ليس من المنطق التطاول على الأدب والفنون بهذا الشكل الذي تشهده مواقع ومنصات كثيرة، حتى إنه صار لدى العرب من الروائيين والروائيات أكثر مما لديهم من الجنود والمزارعين والعمال.
ليس بعيداً عن ذلك ما فعله بعض المهاجرين الأوروبيين إلى أميركا في القرن السادس عشر حين اجتثوا الهنود الحمر من أرضهم التاريخية، ولم يدخروا وسيلة الا مارسوها في تعذيبهم، ومنها إجبار الأسرى على أكل أعضائهم!
كثيرة هي التعليقات التي قوبل بها الدعيّ “نشأت”، الذي خرج من بين ويلات وسخام لبنان ليدعي النبوة، ولم يكن ممكناً في ظل هرطقته وشخصيته الكاريكاتيرية، أن يتوقف واحدٌ ولو للحظة، ويأخذ الأمر بجدّية. فالأمر محسومٌ عند المسلمين، وعند باقي الديانات..
فالخير يدخل المعمعان بالقدرات المتواضعة ذاتها التي عند الشر؛ قد يكون لأحدهما عضلات أكبر قليلاً بحكم تغذيته الجيدة، والعناية به، لكنه ليس لأحدهما تلك القدرات غير المفهومة على القفز بسيارته في البحر من فوق جسر عالٍ ليخرج من البحر ثانيةٍ والسيارة ما تزال تدور وشعره ما يزال مُصفّفاً!