تحتاج العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران و"حزب الله" إلى ستة أشهر لكي تظهر تأثيراتها، وانقضى منها حتى الآن نحو ثلاثة أشهر، وفقا لمصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع. ولدى إيران مجال للتملص منها، طالما أن هناك دولا ما زالت تشتري منها النفط مقابل قطع الغيار، في إطار المبادلة.
تجري الولايات المتحدة وبولندا استعداداتهما لعقد المؤتمر الذي دعتا إليه للأمن والسلم في الشرق الأوسط في وارسو في 13 و14 شباط المقبل. وتفيد مصادر ديبلوماسية، أن المؤتمر يشكل تظاهرة دولية ضد إيران وسلوكها في المنطقة والعالم، لكن من المستبعد أن يتخذ وزراء خارجية 70 دولة مدعوة، إجراءات عملية في نهاية
يتوقع مع تسلم الموفد الدولي للأمم المتحدة الجديد لحل الأزمة السورية غي بيدرسون أن تنتعش الاتصالات الخاصة في شأن تشكيل اللجنة الدستورية. وتفاصيل الموضوع سيرتكز إلى الإتفاق الأمريكي - الروسي، وإلى الضغط الروسي على النظام للخروج بلجنة تتناسب ووثيقة جنيف.
الغرب، أي الأميركيون والأوروبيون، لا يزالون يميزون بين الدولة والحزب، لأنهم يركزون على تلافي تفجير الوضع اللبناني، وتلافي خلق حالة عدم إستقرار. والغرب لذلك، يسير في عقوبات على الحزب وليس على الدولة، في حين أن العرب يطالبون الدولة بأن يبتعد الحزب عن التدخل في الشؤون الداخلية العربية.
من الصعب توقع أية سياسة واضحة للأمريكيين في المنطقة مع الرئيس دونالد ترامب أولوياته مصالحه، وأسلوبه يكمن في أنه يضرب ويتقدم ومن ثم يتراجع، أو ينقض ثم يتراجع ثم يسير بأي شيء قابل للحياة أو ينجح، بحسب مصادر ديبلوماسية بارزة.
إذا تحققت التوقعات، فإن خسارة مجلس النواب، تعني شل أداء حكم ترامب، لأن الحزب الجمهوري يشكّل الآن أكثرية في مجلسي النواب والشيوخ. وإذا كان مجلس النواب ضده، يستطيع الأخير عرقلة مشاريعه، ولا يمكنه تمرير ما يريد، الأمر الذي يشل العهد.
تقول المصادر، إن لدى واشنطن تحفظات على تسلّم "حزب الله" لبعض الوزارات. وإذا تسلّم مثل هذه الوزارات لن تحصل مقاطعة للبنان وللحكومة، أو فرض عقوبات، بل الخيار هو مقاطعة وزارات ووقف تقديم المساعدات الأمريكية لها، من دون مقاطعة لبنان ككل.
لاحظت اوساط وزارية، ان اية ردة فعل لم تصدر عن المسؤولين في الدولة على الطريقة التي تتم فيها ادارة ملف عودة النازحين السوريين او عودة من يشاء منهم الى الاراضي السورية، او عودة من تقبل السلطات السورية بعودته بعد اطلاعها على الاسماء.
تكشف مصادر ديبلوماسية غربية، ان الاولوية الاسرائيلية في التعامل مع ايران وتحجيم دورها ونفوذها وقوتها العسكرية في المنطقة، يتركز على سوريا، وان اسرائيل تدرك تماماً ان القوة الاساسية لايران في المنطقة موجودة في سوريا.
تؤكد مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، انه من المستبعد أن يلجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استخدام القوة العسكرية للتعامل مع أي "عدوان إيراني"، إذ يبدو هذا الخيار معقدا، بحيث أن الاستعداد لفتح جبهة ساخنة في المنطقة ليس سهلا.
يتصدّر الموضوع اليمني واجهة الاهتمام العربي بالمقارنة مع الموضوع السوري. لكن لماذا هناك شعور بأن العرب لا يتدخلون، وكيف يمكن أن يتعاملوا مع الأزمة السورية بعدما قال الرئيس الأمريكي، بحسب مصادر ديبلوماسية، إن العرب يجب أن يكون لهم دور في سوريا.
هل يمكن ان تسهل الضربة الغربية على سوريا امكانات استئناف العملية السلمية، وما هي الاحتمالات حول ما يمكن ان يستتبع الضربة داخل سوريا وعلى صعيد العلاقة الاميركية بالملف الايراني وكذلك العلاقة الاسرائيلية بهذا الملف؟
ما يهم الادارة الاميركية حالياً، هو الانتخابات النيابية، بمعنى ان لا تكون نتائجها تحقق انتصاراً كبيراً للفريق المعادي للولايات المتحدة، والذي تعتبره ادارة ترامب مختلفاً عن الافرقاء الآخرين السياديين. ويهم الادارة ان لا يجد فريق "حزب الله" دعماً او تحالفاً في الانتخابات من افرقاء آخرين.