ربما ما من أحد في عالمنا، لا سابقا ولا في هذه الأيام، باستثناء مقاومي الاحتلالات والمدافعين عن أوطانهم، ومناهضي الهيمنة والمقاتلين من أجل حريتهم، يريد تعريفا جامعًا مانعا ومجمعا عليه لآفة الإرهاب، تعريفه لو تم، فسيكون في ذلك فألا سيئا على استثمارات ومستثمري هذا المصطلح الممنوع من التعريف.
في مراحل سابقة ساد نوع من التكاذب التصالحي الفلسطيني الفلسطيني، تجاذب طرفيه على الدوام طرف ما يعرف بالانقسام… سلسلة من لقاءات تصالحية كرنفالية كلها توِّجت باتفاقات كان ينتهي مفعولها بانتهاء احتفالية التوافق عليها.
الفلسطينيون، منهم من صدمته سابقة التطبيع فاستنكرها وبدا وكأنما هو ليس إزاء جزئية فحسب من حالة تأتت من مسار تطبيعي شامل، وآخرون جل ما همهم هو أن ليبرمان قد اقترف خطيئة لا تغتفر، وهي أنه قد تجاوز السلطة والفصائل، فخاطب الشعب الفلسطيني مباشرة!