طارق الزمر يكتب: كل ذلك لم يأت من فراغ، بل جاء محملا بعبوات شحن فكري ونفسي بالغة الكراهية، فقد بلور "المستشرقون الجدد" بالفعل صورة شوهاء للإسلام والمسلمين، كما أنهم لم يتصوروا غير الصدام مع العالم الإسلامي، وحتى النهاية. وبرغم أنهم في ذلك ليسوا منفصلين عن التراث التاريخي للاستشراق الغربي المعبأ بذات المضامين، إلا أن معاصرتهم وتأثيرهم الواضح، يلزم بضرورة الوقوف على جوانب تفكيرهم
طارق الزمر يكتب: ليس هناك شك في أن الحقائق الشفافة والمعايير العادلة، تجعل من عبور السابع من تشرين الأول/ أكتوبر انتصارا تاريخيا من العيار الثقيل، فضلا عن صمود المقاومة والشعب الفلسطيني في مواجهة عدوان وحشي ليس له نظير في العصر الحديث، وذلك بطبيعة الحال في ضوء القراءة الواقعية لتاريخ الصراع العربي الصهيوني، وتداعيات النظام الدولي، واللحظة التاريخية الراهنة.
طارق الزمر يكتب: مشاريع التبديد والتفكيك لم تنطلق في هذا التوقيت عبثا، وإنما في إطار المشاريع الاستعمارية، التي أعلنت من قبل عن "صفقة القرن"، والتي هي في جوهرها موجهة لإنهاء القضية الفلسطينية، وإعادة ترتيب أوضاع المنطقة، في ضوء تقسيمات جديدة، تعتمد على اختراقات جوهرية للعقل العربي والإسلامي..
طارق الزمر يكتب: القرائن المتواترة التي توفرت يومها من داخل السجون وخارجها، كانت قد وضعت -على أقل تقدير- علامات استفهام حول وفاتهما، بما كان يوجب فتح الباب لتحقيق شفاف، وإعلان نتائجه على الرأي العام، ولا سيما أن القضية تتعلق باتهام الكيان الصهيوني بانتهاك السيادة الوطنية، والتعدي على مواطنين مصريين على الأراضي المصرية، بل وفي حوزة وحماية الأمن داخل السجون
طارق الزمر يكتب: هذا هو التحالف السياسي/ الديني الذي يختطف أمريكا والغرب، وهو الذي يعتبر الكيان الصهيوني الامتداد الطبيعي للاستراتيجية الغربية في منطقتنا، والذي لم تتم زراعته فيها إلا ليقوم بدور وظيفي ضروري لضمان استمرار المصالح الاستراتيجية الغربية..
طارق الزمر يكتب: أولويات النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في منطقتنا لا تزال موجهة نحو محاصرة كل مصادر القوة التي يمكنها أن تعيد ترميم العالم الإسلامي، وتعمل على تجريف ومصادرة كل مراكز الحراك الإسلامي وتعطيل محركاته، وذلك رغم الانشغالات الكبرى والصراع المحموم على سقف العالم..
طارق الزمر يكتب: الصراع بين الرأسمالية والشيوعية، برغم اتساع مساحته الزمنية والجغرافية، كان يدار وفق اتفاق غير مكتوب، أما الصراع مع الإسلام، فهو الصراع مع النقيض الحضاري، وهو صراع مفتوح بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ، وليس أدل على ذلك من تحول الصراع مع ما سُمي بالأصولية الإسلامية إلى حرب عالمية حقيقية
طارق الزمر يكتب: يمكن أن نرصد ملامح ومظاهر عديدة لهزيمة إسرائيل وحلفائها، والتي أهمها تعرض نظرية الأمن الإسرائيلي للانكشاف الهائل، بما لم يحدث من قبل على مدى عقود الصراع، وهو ما جعل الدولة اليهودية بكل مكوناتها وأهدافها في مهب الريح، وأعاد المشروع الصهيوني إلى بداياته الأولى، حيث الحاجة إلى إثبات الوجود والهيبة، وتأكيد القدرة على حماية المهاجرين في مواجهة الهجرات العكسية
طارق الزمر يكتب: وضعية النظام العربي ما بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لن يكون كما قبله بحال، وهو ما لم يدركه ولا يسعى لتداركه حتى الآن، برغم أن تداعيات "طوفان الأقصى" كما هو واضح سيكون له القول الفصل في رسم خرائط المستقبل السياسية والاجتماعية، بل والاستراتيجية.
طارق الزمر يكتب: مناشدتنا للقوم يجب أن تنبههم أنهم لا يجاملون غزة ولا يمنون عليها حين يدعمونها، بل يؤدون ضريبة الدم الواجبة عليهم، لأن الدفاع عن غزة وعن فلسطين هو دفاع عن المنطقة كلها، وخاصة مصر، فهي الدولة المعنية أكثر من غيرها بالمشروع الصهيوني
طارق الزمر يكتب: نرى تحول الاهتمام الأمريكي والغربي عموما من أوكرانيا إلى غزة، فقد أصبحت هي الأهم لأن انتصار أمريكا في تنافسها المحموم على سقف العالم لا ينفك عن استمرار نفوذها بشرق أوسط مركزه إسرائيل، وهو لا يعني بحال التراجع عن الاستراتيجية الأمريكية التي جعلت من الصين هي الخطر الأول
طارق الزمر يكتب: نقطة البداية تكون بالعمل على فهم شبابنا: ممّ يعاني؟ كيف يفكر؟ ما هي أهم مشكلاته؟ كيف ينظر للأجيال الأكبر أو الأسبق؟ كيف يمكن بناء جسور جديدة تؤمن الحوار وتضمن التواصل دون فرض أو وصاية؟
هذا التجاهل لقضيتنا الذي يبديه المجتمعون في شرم الشيخ -الذي بدا وكأنهم اجتمعوا ليتآمروا علينا- لن يطول، وسيَفْهم الجميع حتما مطالبنا وسيتفهمون يوما غضبتنا إذا واصلنا التمسك بحريتنا وكرامتنا
الجماعة الوطنية المصرية مطالبة اليوم بإعادة اللُحمة إلى المجتمع المصري الذي تمزق ترابطه بفعل خطاب الكراهية وتعميق الانقسام والتشرذم، وتوظيف الآلة الإعلامية لتخوين وتكفير أي صوت معارض..
نتداعى إلى كلمة سواء ورؤية مشتركة لا تقف في خنادق الماضي إلا بقدر ما تستفيد منه لبناء المستقبل، وتتجاوز الخلافات والحواجز، للعمل على إخراج رؤية جامعة تعمل على إخراج مصر من أزمتها الحالية التي تستفحل يوما بعد يوم في تفاصيل معروفة ومعلومة للجميع..
رغم كل هذا فقد أصر نظام السيسي على وضع الجماعة الإسلامية على قوائمه للإرهاب، كما قام بحل حزب البناء والتنمية باعتباره حزبا إرهابيا، وذلك كله وفق إجراءات أقل ما يقال فيها أنها باطلة!!