سياسة عربية

الجربا : لا مستقبل للأسد ولا لعائلته في سوريا

رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا - الاناضول
أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الأحد في ختام اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا عقد في باريس بحضور وزراء خارجية 11 دولة "الاتفاق ان لا مستقبل للاسد" في سوريا، فيما حثّت المجموعة الائتلاف الوطني على المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، وحذرت من أنها ستعتبر أية انتخابات رئاسية ينظمها النظام ويكون الرئيس بشار الأسد مرشحاً فيها، لاغية.

وقال احمد الجربا رئيس  رئيس الائتلاف في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "أهم ما في هذا الاجتماع اليوم أننا اتفقنا أن لا مستقبل للاسد ولا لعائلته". 

وأضاف الجربا "أن تنحية الاسد عن أي مشهد من المشهد السوري باتت أمرا محسوما من دون أي تأويل أو التباس كما أن عملية تسليم السلطة بكل مؤسساتها باتت موضع اجماع".

وتابع رئيس الائتلاف السوري المعارض قائلا: "نقف اليوم امام منعطف تاريخي ومفصلي في اتجاه قرار دولي، ويمكن أن نقول إن انجازا كبيرا على طريق تنحية راس النظام ومن معه قد تحقق وقد دخلنا مرحلة الحسم التي ندرك صعوبتها".

ولم يعلن الجربا بشكل واضح ما إذا كان الائتلاف قرر المشاركة في مؤتمر جنيف-2 المقرر عقده في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.

من جهته، اعتبر فابيوس ان "من المهم أن ينعقد جنيف-2. ليس ثمة حل اخر للمأساة السورية سوى الحل السياسي".

مجموعة 'أصدقاء سوريا' تقول إنها ستعتبر أية
انتخابات رئاسية يجريها النظام السوري لاغية

وفي الاثناء حثّت مجموعة "أصدقاء سوريا" التي تضم دولاً عربية وغربية مؤيدة للمعارضة السورية، الأحد، الائتلاف الوطني على المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، وحذرت من أنها ستعتبر أية انتخابات رئاسية ينظمها النظام ويكون الرئيس بشار الأسد مرشحاً فيها، لاغية.

وقالت المجموعة في بيان أعقب الاجتماع الذي عقدته في العاصمة الفرنسية باريس "إننا نساند حقي الشعب السوري في تقرير مصيره والدفاع عن نفسه ضد القمع. ويرمي مؤتمر جنيف 2، القائم على أساس التنفيذ الكامل لإعلان جنيف، إلى تمكين الشعب السوري من التحكم بمستقبله وإنهاء النظام المستبد الحالي من خلال تنفيذ عملية انتقال سياسي حقيقية".

وحثت الائتلاف الوطني السوري على "قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تأليف وفد المعارضة السورية". ودعته إلى "تأليف وفد لقوى المعارضة، في أقرب وقت ممكن، للمشاركة في المسيرة السياسية التي ستبدأ في 22 كانون الثاني/يناير".

وأضافت "ينبغي للائتلاف الوطني السوري، بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري، تأليف وفد يعبّر عن تنوع المجتمع السوري ويحقق تمثيلا متوازنا للنساء والرجال" وتعهّدت بتقديم الدعم الكامل للمعارضة في أثناء مؤتمر جنيف 2.

واعتبرت مجموعة "أصدقاء سوريا" أن "فكرة إجراء انتخابات رئاسية ينظمها النظام ويكون بشّار الأسد مرشحاً فيها، تناقض تاماً مع مسيرة جنيف 2 وهدفها المتمثل في تنفيذ عملية انتقال ديمقراطية عن طريق التفاوض".

ووصفت عملية اقتراع من هذا النوع بـ"المهزلة" بغية إبقاء رجل في السلطة، تعتبر الأمم المتحدة أنه ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ليس من شأنها إلا تأجيج النزاع وتعزيز خطر تقسيم البلاد.

وحذرت من أنه "إذا ما جرت هذه الانتخابات فسنعتبرها لاغية وباطلة تماماً".

وأدانت وجود مقاتلين أجانب في سورية، "سواء أكانوا من المقاتلين إلى جانب النظام مثل حزب الله وغيره من القوات المدعومة من إيران، أم من المقاتلين ضمن المجموعات المتطرّفة".

وطالبت بانسحاب المقاتلين الأجانب الفوري من سوريا، ودعت المجتمع الدولي الى "التفكير في خطوات سياسية واقتصادية من أجل دفع الجناح العسكري لحزب الله، الذي يعتبر منظمة إرهابية، وغيره من المجموعات المدعومة من إيران، إلى الانسحاب من سوريا".


الأمم المتحدة تسعى لجمع  1.5 مليار
 في مؤتمر للتبرع لسوريا

وفي سياق ذي صلة قالت منسقة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة فاليري آموس الأحد إن المنظمة الدولية تأمل في أن يجمع مؤتمر للمتبرعين لأغراض الاغاثة في سوريا يعقد في الكويت هذا الاسبوع ما يزيد عن مبلغ 1.5 مليار دولار الذي جمع العام الماضي.

وأضافت متحدثة لرويترز خلال زيارة لسوريا قبيل المؤتمر الذي يعقد يوم الاربعاء أن الامم المتحدة تتطلع الى جمع 6.5 مليار دولار على وجه الإجمال هذا العام لمساعدة منكوبي الحرب هناك.

واشارت الى أن "الأعداد ترتفع ارتفاعا حادا سواء فيما يخص عدد الناس الذين نحتاج الى مساعدتهم هنا في سوريا أو عدد النازحين."

وتابعت "لا أعرف متى سيمكنهم العودة إلى ديارهم. كلهم يستعجلون العودة."