ملفات وتقارير

فوز "آبي" بنوبل يعزز موقفه ويثير حفيظة مؤيدي السيسي

فتحي: نيل آبي جائزة نوبل يعزز موقعه إقليميا وعالميا في التفاوض بشأن سد النهضة مع نظام السيسي- جيتي
شكًل فوز رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام، خبرا غير سار لنظام قائد الانقلاب  في مصر عبدالفتاح السيسي، الذي يسعى لممارسة ضغوط دولية على إثيوبيا، والتأليب على رئيس وزرائها.

وأعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، الجهة المانحة للجائزة، أن اختيار أحمد جاء لجهوده في "تحقيق السلام والتعاون الدولي".

وتلقت أذرع نظام  السيسي الإعلامية ضربة قوية بعد محاولات شيطنة الرجل بعد إعلان مصر رسميا فشل المفاوضات، فيما سعت لجان النظام الإلكترونية إلى التقليل من شأن الجائزة، واتهامه بالعمالة لإسرائيل.

في آذار/ مارس 2018، اُنتخب آبي أحمد رئيسا لوزراء إثيوبيا، وأهّله نشاطه نحو السلام الخارجي والتصالح الداخلي خلال عام و نصف فقط للحصول على جائزة نوبل للسلام.

وأخذ أحمد عدة ملفات على عاتقه، في مقدمتها إفساح المجال للحريات السياسية داخل البلاد، والمصالحة الوطنية، وتهدئة الصراع الدائر مع إريتريا، ودوره في اتفاق انتقال السلطة في السودان.

هبوط السيسي وصعود آبي

وعلق عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان المصري السابق الدكتور محمد جابر، بالقول: "هناك فرق بين من يحقق لشعبه إنجازات حقيقية، ويحقق عدالة اجتماعية، ويطبق انتخابات حره ونزيهة، ويرسي قواعد الديمقراطية، أيا كانت دولته فهو محل تقدير واحترام من الإنسانية".

وأضاف لـ"عربي21": "دور مصر الإقليمي تقزم بحجم السيسي أمام عمالقة الحكم الأفارقة حكما وإدارة، وأصبح صوتها القوي مائعا بلزاجة صوت السيسي، وباتت أصغر الدول، والدويلات  تتصدر المشهد أمام  مصر".

ورأى أن "تدويل قضية سد النهضة خدعة جديدة من السيسي للمصريين؛ لأنه هو من تنازل عن حقوق مصر التاريخية، وفرط في مياهها، ووقع بإرادته على ذلك".

واختتم جابر حديثه بالقول: "الفرق كبير بين آبي وبين من يضيع حقوق شعبه ويجوعه ويعطشه، ويستنزف أمواله لبناء القصور الفارهة، ويزيف الانتخابات، ويزور الإرادة، ويُضًيع مقدرات الوطن ويفرط في الارض والثروات".


وضع "آبي" أفضل

وقال مؤسس تيار الأمة، ورئيس حزب الفضيلة المصري محمود فتحي إن نيل آبي جائزة نوبل "يعزز موقعه إقليميا وعالميا في التفاوض بشأن سد النهضة مع نظام السيسي؛ فهو قيادة شابة عبقرية، ولم يدعيها كالسيسي".

وفي حديثه لـ"عربي21" استبعد أن يلجأ السيسي لإثارة قضية سد النهضة دوليا، قائلا: "ليس هناك محاولات تدويل، هناك محاولات إيجاد وسيط؛ أمريكا وإسرائيل، وغالب الظن أن هذا مخطط له من البداية، السيسي يورط مصر في التوقيع، ثم تتناقص المياه، ثم يتدخل الوسيط الطيب (إسرائيل)".

وتابع: "وبالتالي مصر تحصل على وضع أفضل بشرط توصيل المياه لإسرائيل، والحنفية عند إثيوبيا تفتح وتقفل بقدر ما نظام السيسي يسمع ويطيع، وسواء عادت مصر للشعب أو بقيت مخطوفة فالاتفاقيات تكبلها، مثل الديون التي عليها حتى تبقى محتلة اقتصاديا".

 

اقرأ أيضا: منح جائزة نوبل للسلام لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد