سياسة عربية

لهذا السبب خالف المغرب السعودية في رؤية هلال ذي الحجة

قال علي العمراوي إن "عمر الهلال لا يسمح برؤيته لا بالعين المجردة ولا بالتلسكوب ولا يتوفر فيه أي حد من الحدود الدنيا" - جيتي

كشف المستشار الفلكي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، علي العمراوي، الاثنين، عن السبب في تعذر رؤية الهلال بالمملكة يوم السبت الماضي، بخلاف ما أعلنت عنه السعودية.

وقال العمراوي، في بيان توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية)، إنه "حيث إن اجتماع القمر بالشمس قد وقع يوم السبت 11 آب/ أغسطس على الساعة التاسعة وتسع وخمسين دقيقة بتوقيت المغرب، فإن عمر الهلال عند الغروب بالمملكة المغربية كان أقل من عشر ساعات لحظة تحريه بمدينة الداخلة، أي أن عمر الهلال لا يسمح برؤيته لا بالعين المجردة ولا بالتلسكوب ولا يتوفر فيه أي حد من الحدود الدنيا، يضاف إلى ذلك وقوع كسوف للشمس مع الاجتماع، فلا يتصور قرب بين الشمس والقمر كما يكون عليه الحال وقت الكسوف".

وأشار المستشار الفلكي إلى أن ذلك هو "ما جعل المركز الدولي لمراقبة الأهلة يقرر أن رؤية الهلال في يوم السبت 11 آب/ أغسطس كانت ممتنعة. وعلى هذا الأساس أعلن عدد من البلدان الإسلامية عن بداية شهر ذي الحجة يوم الاثنين 13 آب/ أغسطس".

 

اقرأ أيضاالمغرب يخالف السعودية ويعلن عيد الأضحى في 22 الجاري

وأوضح العمراوي أن رؤية الهلال بالعين المجردة تتوقف على شروط فلكية أهمها أن عمر الهلال، أي الساعات التي مضت على وقوع اجتماع القمر بالشمس عند غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من الشهر، وهي مدة محسوبة فلكيا بدقة، والرؤية بالعين المجردة لا تصير ممكنة إلا بعد مضي عشرين ساعة على الأقل على لحظة الاجتماع المذكور؛ و مدة مكوث الهلال بعد غروب الشمس، إذ لا تمكن رؤيته بالعين المجردة إذا كان مكوثه أقل من 29 دقيقة زمنية.

وتتوقف الرؤية كذلك على ارتفاع القمر بحد أدنى معين من الدرجات؛ إذ لا تمكن رؤية الهلال بالعين المجردة إذا كان ارتفاعه أقل من 5 درجات قوسية؛ وكذا على توفر قوس النور بقدر أدنى من الدرجات، إذ لا تمكن رؤية الهلال إذا كان قوس النور أقل من 6 درجات.

وكان نشطاء أشاروا إلى أن إعلان المغرب لأول أيام عيد الأضحى للعام الهجري الحالي 1439 هو الأربعاء 22 آب/ أغسطس، بخلاف السعودية التي حددت يوم 21 آب/ أغسطس عيدا للأضحى يتصل على ما يبدو بالتوتر الحاصل بين البلدين على خلفية عدة ملفات منها تصويت الرياض ضد المغرب في ملف استضافة كأس العالم بالإضافة لمقاطعة المغرب اجتماعا رسميا لوزراء إعلام التحالف العسكري للحرب في اليمن فضلا عن الموقف المغربي من حصار قطار.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان قرر كسر البروتوكول الذي كان يسير عليه عند قضاء إجازته السنوية ولم يذهب إلى مدينة طنجة المغربية وفضل مكانا آخر.