سياسة عربية

أوكسفام: الحديدة قد تتحول إلى مقبرة بفعل استمرار المعارك

التحالف بقيادة السعودية بدأ معركة في 13 حزيران/ يونيو الماضي لاستعادة الحديدة من الحوثيين- جيتب

قالت منظمة "أوكسفام" الدولية الخميس، إن أكثر من 80 ألف شخص نزحوا عن منازلھم جراء المعارك بين التحالف العربي بقيادة السعودية وجماعة الحوثي في الحديدة، محذرة من تحول المدينة الساحلية إلى مقبرة، بفعل تصاعد حدة المعارك.


ونبهت المنظمة في بيان لها، إلى الظروف المعيشية لأكثر من نصف مليون شخص بالحديدة، وقالت إن الوضع يتدهور مع تزايد النقص بإمدادات الغذاء والضرر البالغ الذي لحق بشبكات الماء والمجاري، ما يزيد من مخاطر انتشار وباء الكوليرا، خصوصا أن المدينة كانت بؤرة ساخنة للكوليرا العام الماضي.


وذكرت أن فقراء المدينة لا يستطيعون تحمل التكلفة الباهظة لمغادرتها هربا بأرواحهم من المعارك، إذ تبلغ كلفة إخراج أفراد الأسرة الواحدة من الحديدة إلى أماكن آمنة نسبياً بالعاصمة صنعاء ما يقرب من ستين ألف ريال (115 جنيهاً إسترلينيا)".

وناشدت المنظمة في بيان لها مجلس الأمن ببذل أقصى ضغط دبلوماسي ممكن على الأطراف المتنازعة من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار وإتاحة الفرصة لحل سياسي.


وأكدت أنه "يتوجّب على من يدعمون هذه الحرب، بما فيهم أولئك الموجودون بالعواصم الغربية، وقف تأجيج الصراع، وممارسة أقصى الضغوط على جميع أطراف النزاع من أجل وقف فوري لإطلاق النار".


وكانت القوات الموالية للحكومة اليمنية بدأت في 13 حزيران/ يونيو الماضي بمساندة الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري بقيادة السعودية، هجوما على ساحل البحر الأحمر باتجاه ميناء الحديدة الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية إلى البلد الغارق في نزاع مسلح.

 

اقرأ أيضا: مقتل 54 شخصا في غارات جوية بالحديدة.. والحوثيون يتحصنون

ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/ مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع منذ التدخل السعودي إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.