سياسة عربية

الشهيدة المسعفة.. شاهدة على جرائم الاحتلال (شاهد)

المسعفة رزان النجار استشهدت برصاص الاحتلال الجمعة- تويتر

تكشف جريمة قتل قناصة الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، للمسعفة المتطوعة رزان النجار عن حجم الإجرام الذي وصلت إليه قوات الاحتلال، في ظل صمت عالمي مطبق على عدوانه.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا، عقب جريمة قتل قوات الاحتلال ضد المسعفة النجار، عبر وسم "#رزان_النجار"، في الوقت الذي منعت فيه الولايات المتحدة، الجمعة، صدور مشروع قرار إنساني كويتي يدعو لحماية الفلسطينيين من بطش الاحتلال، حينما هددت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، باستخدام حق النقض.

واعتبر الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، في تغريدة له على "تويتر"، أن "جيش الاحتلال الإرهابي يقتل الممرضة الفلسطينية؛ في أكبر شاهد على استحقاق من أجل محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب"، وأوضح أن "هذه جريمة ضد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهي حلقة في سلسلة جرائم الاحتلال، التي لن تتوقف إلا بطرده من أرضنا المحتلة".

 

 

 

Israel killed Palestinian medic Razan al-Najjar while she was treating injured protesters today.

This video of her was taken only a few weeks ago. She would volunteer to treat the injured for 13 consecutive hours every Friday and then continue her shift at the hospital. pic.twitter.com/X1PBEpVoQC

 

 

 

 

 

لن تُهزَم أمة تعرف كي تنجب رزان النجار.
وكما قال محمود درويش: لا هو موت ولا هو انتحار ولكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة.. pic.twitter.com/WGHFmw4O52

 

 

 




وقال الكاتب السعودي، أحمد بن راشد بن سعيّد، في تغريدة له على "تويتر": "رزان النجار، فتاة فلسطينية ممرضة من غزة (21 عاما)، شاركت اليوم في مسيرة العودة، كانت تتفقد الجرحى وتبادر إلى إسعافهم، وتخفيف آلامهم".

وأضاف: "أصابها قنّاص صهيوني حقير في صدرها وهي صائمة محتسبة، فاستشهدت، تلقت أمها الخبر بالرضا، وضمت قميصها الملطخ بدمها الطاهر إلى صدرها، رحمها الله"، فيما اكتفى الإعلامي الكبير أسعد طه بقوله: "اليوم بالذات أشعر بخجل شديد".






الناشط الفلسطيني، جهاد حلس، قال إن الشهيدة، "عرفت بشجاعتها وبسالتها في إسعاف المصابين في النقاط المتقدمة شرق غزة، أصابها قناص صهيوني بطلق غادر في الصدر وهي صائمة تحاول إسعاف المصابين ما أدى إلى استشهادها على الفور"، مضيفا: "ما أجملها من خاتمة، رحمها الله وتقبلها".

و أوضح أحمد زقوت، أن "رزان لم تغادر ميدان عملها الإسعافي خلال مسيرة العودة الكبرى، حتى قدمت نفسها شهيدة".





فيما لفتت الإعلامية الجزائرية وسيلة عولمي، في تغريدة لها إلى أن الشهيدة المسعفة، لم تحمل سلاحا ولم ترتكب جريمة، لكن الاحتلال هو الذي ارتكب جريمة جبانة باغتيالها أثناء إسعافها الجرحى في غزة". وقالت الإعلامية الفلسطينية سلمى الجمل: "وجه يشع نورا كالملاك وروح كلها عطاء وعزيمة لا تخاف الموت"، مؤكدة أن "العار و جرائم الحرب ستلاحق جنود الاحتلال".

 


وذكر الناشط رضوان الأخرس، في تغريدة له عبر "تويتر"، أحد مواقف الشهيدة مع النشطاء في مخيم العودة بخان يونس، وقال: "كنت في تصوير داخل المخيم وكانت بعض المشاهد مع الشهيدة رزان، وبينما نحن في انتظارها لنبدأ التصوير، خرجت إلينا من الخيمة تحمل بعض الحلوى في طبق لتوزيعها، وعندما وصلت عندي بالطبق شكرتها ولم آخذ من الحلوى، فأصرت علي حتى أكلت منها"، مضيفا أنه "سيبقى طعم الحلوى في فمي للأبد".

وتابع في تغريدة أخرى: "ركضت بكل شجاعة لإنقاذ حياة أحد المصابين برصاص الاحتلال، فعادت شهيدة بعد أن قنصها في صدرها جندي إسرائيلي".


#رزان_النجار
ركضت بكل شجاعة لإنقاذ حياة أحد المصابين برصاص الاحتلال، فعادت شهيدة بعد أن قنصها في صدرها جندي "إسرائيلي" شرق قطاع غزة.

إنها إنسانة.. إنها بطلة. pic.twitter.com/NVezoFS0sK

 




وأكدت المهندسة اللبنانية مي فواز، أن "الكيان الصهيوني، يوما بعد يوم يثبت أنه كيان فاقد لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية"، وكتبت "?????": "الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة واحدة؛ هي لغة السلاح، لا مجلس أمن ولا حقوق الإنسان ولا سياسة ولا سلمية "، وذلك في إشارة لجلسة مجلس الأمن التي انتهت بعرقلة واشنطن لمشروع القرار الكويتي.