علوم وتكنولوجيا

جامعة مغربية تنتج دراجة هوائية تشحن بالطاقة الشمسية (شاهد)

تعد التجربة الأولى في المغرب وأفريقيا لدراجة تشتغل بالطاقة النظيفةـ يوتيوب
أطلقت "جامعة ابن طفيل" بالقنيطرة (شمال الرباط) محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية لشحن الدراجات والسيارات، وهي أول تجربة على مستوى جامعات المغرب وفي أفريقيا بحسب رئيس الجامعة.

وستتوفر المحطة على دراجات بمحرك كهربائي يمكن استخدامها للدفع، ستكون متاحة للطلبة والأساتذة والموظفين عن طريق بطاقة اشتراك، إضافة إلى أن المحطة ستوفر الطاقة المتجددة لمرافق الجامعة.

وتوفر هذه المحطة، التي أشرف عليها طلبة مهندسون، عددا من الدراجات بمحرك كهربائي يمكن استخدامها للدفع، ستكون متاحة للطلبة والأساتذة والموظفين عن طريق بطاقة اشتراك، إضافة إلى أن المحطة ستوفر الطاقة المتجددة لمرافق الجامعة.

وينتظر أن تزود الجامعة أيضا هذه المحطة بسيارتين كهربائيتين ليتم استغلالهما في نفس الغرض، فيما تطمح (الجامعة) عبر عدد من المشاريع في مجال الطاقات المتجددة إلى تلبية 55 بالمئة من حاجيات الكهرباء عبر الطاقة الشمسية بعد أربع سنوات، وهي مشاريع ساهم فيها طلبة الكليات التابعة للجامعات، خصوصاً المهندسين.

ونجح طلبة ابن طفيل في إحداث هذه المحطة بإشراف مهندس من الشركة الألمانية "Belectric" الرائدة في مجال الطاقة الشمسية في العالم، وستساهم في توعية الطلبة والأساتذة بأهمية التقليل من استعمال السيارات والدراجات النارية لخفض تلويث الهواء.

                                              

وقال رئيس الجامعة، عز الدين الميداوي، في تصريحات صحافية، إن محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية كانت فكرة بدأت في الأول لدى طلبة مهندسين في إطار بحث نهاية التخرج، وأشار إلى أن "البحث كان قيما، لذلك اقترحنا عليهم إنشاء هذه المحطة".

وأوضح رئيس الجامعة أن "الجامعة قامت بدراسة حول النجاعة الطاقية وانخرطت في هذا الورش للمساهمة في استراتيجية المملكة للوصول إلى استقلال ذاتي في مجال الطاقة، التي يتم استيرادها بشكل كبير من الخارج".

وقال رئيس الجامعة إن "مبادرة إتاحة الدراجات الكهربائية بالمؤسسة هي الأولى من نوعها بالمغرب، وسيتم توفير عشر دراجات قبل الوصول إلى عشرين دراجة"، وأشار إلى أن الجامعة تواصلت مع المكتب الوطني للسكك الحديدية من أجل إحداث محطة للدراجات الكهربائية بمحطة القطار القنيطرة المدينة ليكون انتقال الطلبة والأساتذة إلى الجامعة سهلا، ودون اللجوء إلى السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة بكثرة.

ويطمح رئيس الجامعة بهذا الإنجاز إلى تبوؤ مرتبة جيدة على المستوى الدولي في تصنيفات الجامعات الذكية التي أصبحت ذات اهتمام بالغ، خصوصا في الدول الأنغلوساكسونية، والتي تعتمد معايير النظافة وإنتاج الطاقة وإعادة استعمال المياه العادمة.

وتعتبر "جامعة ابن طفيل" الوحيدة على المستوى الوطني التي تسمى campus ramassé (مجمعا جامعيا)، نظرا لكون كل الكليات والمعاهد التابعة متقاربة وتوجد في مكان وسط غابة المعمورة، عكس الجامعات المغربية الأخرى التي تعرف تباعدا بين كلياتها.