سياسة عربية

الجامعة العربية تعقد اجتماعها الطارئ "المؤجل" بشأن الأقصى

بعد أسبوعين على أحداث الأقصى عقدت الجامعة اجتماعها "الطارئ"- موقع جامعة الدول العربية
 بعد مرور أكثر من أسبوعين على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، عقدت الجامعة العربية اجتماعا "طارئا" على مستوى الوزراء الخارجية لبحث انتهاكات الاحتلال، بعدما أعلنت في وقت سابق تأجيله لانشغال الوزراء في أمور داخلية في بلدانهم.

وفي نهاية الاجتماع الذي عقد في القاهرة وجاء بعد قرار الاحتلال إزالة الإجراءات الأخيرة في الأقصى، ودخول المقدسيين للمسجد، رحب وزراء الخارجية العرب "بتراجع إسرائيل عن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها"، لكنهم حذروا من أن إسرائيل "تواصل تثبيت احتلالها للأراضي الفلسطينية".

وكان الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط قال في كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع إن الإجراءات الإسرائيلية "هددت بإشعال فتيل حرب دينية بكل ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر"، مشددا على أن "التضامن العربي في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة أثبت القدرة على تغيير الواقع الذي تفرضه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية".


بدوره قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: "نبارك لشعبنا عامة ولأهلنا المرابطين في القدس خاصة هذا الإنجاز"، محذرا في ذات الوقت من "تصاعد السياسات الاستعمارية الإسرائيلية في القدس الشرقية، وقال: "معركة القدس قد بدأت ولن ننهيها إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي".

بدوره حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن "المخاوف من تفجر أزمات جديدة لا تزال قائمة إن لم تنعم القدس بالحرية والاستقلال عاصمة لدولة فلسطين".

أما وزير الخارجية المصري سامح شكري فحذر في كلمته من أن "السياسات الإسرائيلية في القدس الشرقية تزيد من محاولات المنظمات الإرهابية في المنطقة تجنيد شبابنا"، محذرا أيضا: "مما يترتب على السياسات الإسرائيلية من دائرة مفرغة من العنف وعدم الاستقرار".


وكانت قوات الاحتلال فرضت إجراءات أمنية في محيط المسجد الأقصى المبارك ومنعت إقامة صلاة الجمعة لأسبوعين، بعد تنفيذ ثلاثة شبان عملية مسلحة في المسجد أسفرت عن مصرع اثنين من شرطة الاحتلال واستشهادهم.