صحافة إسرائيلية

كاتبة إسرائيلية: "أنظروا بأي وتيرة يعمل السعوديون"

قالت إنه ليس للسعودية نوايا لإعلان حرب ضد إسرائيل أو إدخال قوات إلى جزيرتي تيران وصنافير- أ ف ب
قالت إنه ليس للسعودية نوايا لإعلان حرب ضد إسرائيل أو إدخال قوات إلى جزيرتي تيران وصنافير- أ ف ب
تناولت الكاتبة الإسرائيلية سمدار بيري في مقال لها في صحيفة "يديعوت أحرنوت" الرؤية السعودية لما يحصل في الإقليم، وقرأت تحركات القادة السعوديين، التي جاءت آخرها قضية الجزيرتين التي تخلت عنها مصر للسعودية (استعادتها وفق الرؤية السعودية "عربي21")، وزيارات الملك سلمان بن عبد العزيز الأخيرة، بالإضافة إلى العلاقة العربية مع إسرائيل، من خلال منظورها.
 
ونشرت الأحد مقالها تحت عنوان "خلف صفقة الجزيرتين.. سارقوا الجياد"، وقرأت من خلاله التحركات السعودية الأخيرة بناء على المجريات الأخيرة المهمة برأيها، وهي:

زيارة الملك سلمان "التاريخية" إلى مصر.

دفع السيسي إلى التخلي عن جزيرتي تيران وصنافير في مداخل البحر الأحمر للسعودية.

المنافسة في سوق النفط العالمية في أعقاب الاتفاق مع إيران.

مواجهة السعودية أذرع إرهاب طهران من جهة و"داعش" من جهة أخرى.
 
ولفتت أولا إلى أن تخلي مصر عن الجزيرتين للسعودية، يجعل اتفاق عدم إرسال قوات إلى الجزيرتين مع مصر، في اتفاقية كامب ديفيد غير ملزم للسعودية، ولكنها رأت أن التصريحات الرسمية السعودية التي أفادت بأنها ستحترم اتفاقية مصر مع إسرائيل على عدم إرسال قوات إلى هناك، صادقة.
 
لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن السعوديين غير ملزمين تجاه إسرائيل، وإأه إذا تعرضت الأسرة الملكية إلى ضربة، فإن ما اتفق عليه خلف الكواليس مع إسرائيل أمس، يمكنه أن ينقلب بالسرعة ذاتها بعد غد.
 
وقالت سمدار بيري: "ليس للسعودية نوايا لإعلان حرب ضد إسرائيل أو إدخال قوات عسكرية إلى الجزيرتين في مضائق تيران. بعيدا عن العين، تدير السعودية حوارا مع إسرائيل. ولكن في الوقت ذاته لا خطط لديها للتوقيع معها على اتفاقات سلام".
 
وأضافت: "أنا أصدق كل كلمة قالها وزير الخارجية عادل الجبير حول التزام السعودية باتفاقيات السلام المصرية، فمن الزاوية السعودية، فإن اتفاقات السلام بين مصر وإسرائيل وبين الأردن وإسرائيل تخلق طاولة عمل". 
 
وقالت إن هذه الخطوات الجادة من السعودية، غيّرت صورتها النمطية التي اعتادها الإسرائيليون لسنين طويلة، "وهي صورة الشيخ الكسول المتعطل، المستلقي على برميل النفط، الذي يدفع للآخرين كي يقوموا بالعمل نيابة عنه.
 
ولكن السعودية اليوم تفاجئ الكل، وتختطف من مصر في ذروة ضعفها، مكانة الصدارة في العالم العربي.
 
وقالت: "أنظروا بأي وتيرة يعملون: في أربعة أيام "اشترت" السعودية جزيرتين في البحر الأحمر، وهبط ولي ولي العهد في الأردن ليتم الإعلان في عمان عن إغلاق مكاتب لحماس (مقرات الإخوان تقصد "عربي21")، وهبط سلمان في اسطنبول، وبدأ يطبخ المصالحة بين السيسي وأردوغان. هذا لم ينجح حاليا، ولكن للملك صبر ولأردوغان مشاكل"، وفق قولها.
 
ولفتت إلى أن "ما يطلبه السيسي من أردوغان هو بالضبط ما يريدونه عندنا. والأكثر إلحاحا هو استقرار كرسي السيسي في مصر"، وهذا يفسر تماما مربع العلاقات المشتركة التي تسعى لها السعودية. 
 
وذهبت إلى أن السعودية تفكر فيما هو أبعد من ذلك، ويمكن قراءته من خلال التحركات التي ذكرتها سابقا، إذ قالت إن السعوديين في مرحلة لاحقة سيطبخون مصالحة بين فتح وحماس. وإذا نجحوا، سيـأتون إلينا مع مبادرة السلام العربية، وسيطلبون الاستماع: ما الذي لدى إسرائيل لتقترحه. وإذا تلعثمت إسرائيل، فكل شيء مفتوح أمام المشاكل في البحر الأحمر.
التعليقات (6)
ناصر موسي السوداني
الخميس، 03-11-2016 03:07 ص
كلهم عملاء يهود والله المستعان
خالد الاسكندرية
الإثنين، 18-04-2016 08:49 م
سم مدسوس فى العسل هذا هو حال المقال اولا ادعت شراء السعودية للجزر وطالما هناك شراء اذا يقابله بيع وهذه اكبر كذبة بشهادة الثقات ومن يعتد بكلمتهم عند الشعب المصرى واولهم الكاتب والمؤرخ والجغرافى المصرى استاذ جمال حمدان رحمه الله الذى قتلته اسرائيل لعلمه بكل صغيرة وكبيرة فى حدود وتضاريس البلاد وحالاتها ذكر فى كتاب له ان الجزر سعودية وهو الاعلم بين علماء جيله بكل تفاصيل حدود مصر التاريخية غير هيكل غير البرادعى غير سامى شرف وهو مايزال حيا سكرتير عبد الناصر كلهم اجمعوا على سعودية الجزر رغم اختلاف تياراتهم ماعلينا الكاتبة ذكرت كل شئ عن الجزر وموقعها الاستراتيجى لكنها اغفلت اهم شئ فى الموضوع والذى يتغافل عنه كل قزم وتافه ذو عقلية بهيمية وهو الجسر الذى يربط بين قارتين وسيصبح تقريبا الناقل الاكبر فى العالم للتجارة بين الدول والذى يعفى المصدرين من كلا القارتين من اسعار النقل المرتفعة والتأمينات الباهظة عدا خطوط سكك حديدية لنقل البضائع والمساهمة فى حركة الحجيج والمعتمرين العيب انكم تنظرون من خلال منظور اعدائكم فهللوا كثيرا ياشعوب الحنجرة الفارغة اتذكرون تهليلكم لحسن بطيخة بتاع لبنان واليوم تسفهونه هكذا انتم شعوب غوغائية لاتستعمل عقولها
وليد الخليل
الإثنين، 18-04-2016 12:45 ص
برايي ان الرئيس المصري سوف يشعل مصر لشده غبائه وعدم امتلاك اقل قدره سياسيه فانه بمقدار مايكون الضغط تكون شده الانفجار واني اعلم علم اليقين ان الضغط في مصر بلغ علا مقياس ساعه الهواء 1009746 وهذه الشده من الضغط تساوي قوه القنبله النوويه التي القيت علا هوروشيما 13 مره… فتخيل مدا الانفجار الذي سوف يحدث في مصروالسيسي لا يملك اي اجنده اسعافيه انما يملك فكره واحده ال وهي ان يبقا رئيسا للكنانه ..وموضوع الجزيرتين جاء في الوقت المناسب للسعوديه وجاء في الوقت القاتل لمصر ومازاد في الطنبور الا نغما ان مثل هؤلاء التافهين ( السيسي) هم من يخلقون الارضيه الخصبه لداعش حيث يضغطون ويضغطون ويضغطون فتنفجر البلاد وتعم الفوضى فتصبح ارض غايه في الخصوبه للمتطرفين اما لو امتص هذا الضغط الى مرحله الصفر تمكن عندها الاستقرار والهدوء وبالتالي نكون عمليا باعدنا بين البلاد وبين احلام المتطرفين وللحديث بقيه
محمد
الأحد، 17-04-2016 09:15 م
كل ما تقوم السعودية هو في الحقيقة خدمة الصهيونية
أيمن عصمان ليبيا
الأحد، 17-04-2016 08:44 م
هل أقول للأسف أن من بين أهداف السعودية في شرائها للجزيرتين هو بداية التطبيع مع الصهاينة وبيع فلسطين نهائيا أم أكتفي بالمهانة وأسكت؟!!!!