قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لفصائل
المعارضة السورية
رياض حجاب، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد يتذرع بتنظيم الدولة لإطالة أمد بقائه في الحكم، و"أن من يحمي داعش اليوم هو
روسيا".
وأضاف حجاب في كلمة ألقاها بـ"مؤتمر ميونخ الثاني والخمسين للأمن" الأحد، أن "الوسيلة الأنجع لمحاربة داعش، تبدأ برحيل النظام السوري عن الحكم"، متهما نظام بشار الأسد بأنه "يتذرع بالتنظيم لإطالة أمد بقائه في الحكم".
وشدد حجاب على ضرورة إخراج آلاف المقاتلين الأجانب، الذين أرسلتهم إيران إلى
سوريا، في إطار مكافحة الإرهاب.
وتابع حجاب، أن المرحلة السياسية لحل الأزمة السورية، تبدأ بوقف روسيا وإيران عملياتهما في سوريا، قائلا إن "حل الأزمة السورية يكمن في تحييد المؤثرات الخارجية، المتمثلة في العمليات العدائية التي تقوم بها روسيا وإيران والمليشيات التابعة لها، ووقف قصف المقاتلات الروسية على المناطق الآهلة بالسكان، ومحاربة الإرهاب".
واستطرد "ثم إطلاق عملية تحول سياسي تقوم على نظام تعددي تضم كل أطياف الشعب السوري، من خلال هيئة حكم انتقالية لا مكان فيها لبشار الأسد وزمرته".
ودعا حجاب المجتمع الدولي، لتحضير البيئة المناسبة للتفاوض، بفك الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن المعتقلين وعلى رأسهم النساء والأطفال، ووقف عمليات التهجير القسري للمدنيين.
وأوضح أن الأسد "لا مكان له في مستقبل سوريا لأن أمنه يتنافى مع أمن الشعب السوري"، مشيرا إلى أن"النظام وحلفاءه غير مؤهلين لقبول الاستحقاقات الحتمية للعملية السياسية، التي من شأنها الخروج بالبلاد من الفوضى"، وشدد على أن المعارضة السورية "متماسكة وتمتلك رؤية موحدة لمستقبل البلاد".
وانتقد حجاب، بشدة، الاتفاق بين القوى الكبرى الذي ينص على وقف الأعمال العدائية في سوريا لأنه يسمح باستمرار عمليات القصف الروسية.
وقال: "قبل يومين أو ثلاثة أيام رأينا السيد (وزير خارجية روسيا سيرغي) لافروف والسيد (وزير الخارجية الأمريكي جون) كيري يخرجان لإعلان أن روسيا لن توقف الأعمال العسكرية في سوريا (...) هل هو حقا موقف مقبول بالنسبة للمجتمع الدولي؟".
وقال حجاب "تعودنا على المؤتمرات والعبارات التي تبعث على الأمل، لكننا بحاجة للفعل، والفعل الوحيد الذي أراه هو أن روسيا تقتل مدنيين"، رافضا الإفصاح عما إذا كان يؤيد التزام مقاتلي المعارضة بالاتفاق.
وينص الاتفاق الذي أعلنه لافروف وكيري الخميس على وقف الأعمال العدائية بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية واستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين.
لكن عمليات القصف التي تقوم بها روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد الجماعات التي تعتبرها "إرهابية" على غرار تنظيم الدولة يمكن أن تتواصل.
وتتهم روسيا التي تدعم جوا الجيش السوري وخصوصا في تقدمه نحو حلب، باعتبار كل الفصائل المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد "إرهابية" وبأنها تستهدف خصوصا المقاتلين الذين يعتبرهم الغرب معتدلين.
جدير بالذكر أن مؤتمر ميونخ للأمن الـ52، انطلق يوم الجمعة الماضي، بمشاركة واسعة من المجتمع الدولي، وشخصيات من حوالي 70 بلدا حول العالم، ويضم في جدول أعماله قضايا دولية وأمنية، أبرزها الأزمة السورية، وقضية تدفق اللاجئين إلى أوروبا.