سياسة عربية

العاصفة تزيد معاناة لاجئي سوريا بلبنان.. ووفاة ثلاثة

يكافح اللاجئون السوريون لحماية أنفسهم من برد الشتاء وحصاره - أ ف ب
يكافح اللاجئون السوريون لحماية أنفسهم من برد الشتاء وحصاره - أ ف ب
ضاعفت العاصفة الثلجية "زينة" التي تضرب لبنان ودولا أخرى في المنطقة، معاناة اللاجئين السوريين الذين يسكن كثيرون منهم في خيام بسيطة في شرق لبنان وشمالها.

وكانت الطفلة السورية هبة عبد الغني البالغة من العمر عشر سنوات قد توفيت في أحد المخيمات في البقاع شرق لبنان الثلاثاء، بسبب البرد المرافق للعاصفة، وفق ما أعلنته مصادر طبية.

والأربعاء توفي رجل وطفل من اللاجئين السوريين في منطقة شبعا جنوب شرق لبنان نتيجة العاصفة.

وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام "وفاة الراعي السوري عمار كمال (35 عاما) في منطقة الرشاحة في شبعا جراء العاصفة. وتوفي طفل سوري (...) كان بطريقه مع والده وشقيقه عبر الطريق الجردية إلى شبعا".

وفرضت العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان ودولا أخرى في المنطقة، حصارا على العديد من اللاجئين السوريين الذي يعيشون في الخيام.

وغطت الثلوج نحو أربعين خيمة في مجدليون قرب مدينة بعلبك في مخيم يقع ضمن منطقة تسببت العاصفة بقطع المواصلات عنها.

وقال أحد اللاجئين السوريين لوكالة فرانس برس: "هناك نقص في المواد الغذائية وفي وسائل التدفئة. نطالب المنظمات غير الحكومية بالتدخل"، وأضاف: "نخشى أن تنهار الخيم تحت الثلوج".

وحاول لاجئون في حوش الأمراء قرب مدينة زحلة حيث تدنت درجات الحرارة إلى ثلاث درجات مئوية إزالة الثلوج عن خيمهم خوفا من انهيارها.

وقال محمد الحسين الذي يعيش مع زوجته وأولاده الخمسة في إحدى خيم المخيم وعددها 80 خيمة: "بالكاد نستطيع المشي في الثلج"، مضيفا أنه قد عاد إلى المخيم بعدما نجح في الحصول على مازوت: "أعيش هنا منذ عامين، لكن هذا الشتاء هو الأقوى".

وأعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية من جهتها أن مياه الأمطار والسيول دخلت خيام اللاجئين السوريين في بلدتي الشيخ عباس والسماقية في عكار شمال لبنان، و"أتت المياه على محتويات الخيام، وقد عانى النازحون طوال الليل من البرد القارس".

وتضرب لبنان والشرق الأوسط حاليا عاصفة قوية دفعت السلطات في العديد من دول المنطقة الى اتخاذ إجراءات وقائية، بينها تعطيل مؤسسات حكومية والطلب من المواطنين البقاء في منازلهم أو تجنب الطرقات الجبلية، كما هو الحال في لبنان، حيث سميت العاصفة فيها باسم "زينة".

وتسببت هذه العاصفة بقطع العديد من الطرقات الجبلية في لبنان، ما صعب عملية الوصول إلى مخيمات اللاجئين السوريين في عدة مناطق.

 واستقبل لبنان أكثر من 1.1 مليون سوري هربوا من الحرب التي تشهدها سوريا المجاورة منذ منتصف آذار/ مارس 2011.
التعليقات (0)