سياسة عربية

سوليفان بتل أبيب لبحث مفاوضات فيينا وإيران تتمسك بمواقفها

أكد البنتاغون أن برنامج الصواريخ الإيراني يشكل تهديدا لمصالحها-جيتي
أكد البنتاغون أن برنامج الصواريخ الإيراني يشكل تهديدا لمصالحها-جيتي

 يعتزم المستشار الخاص للرئيس بايدين زيارة دولة الإحتلال لبحث ملف النووي الايراني، عقب تحذيرات أوروبية من فشل المفاوضات في فيينا، فيما قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن ادعاءات الاحتلال لن تؤثر على برنامجها النووي السلمي.

 

وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي  عزم مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، زيارة دولة الاحتلال الاسبوع المقبل، لبحث ملف المفاوضات النووية.

 

وأكد مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى للموقع الأمريكي أن زيارة سوليفان تأتي لإجراء مناقشات بشأن مفاوضات فيينا التي لم تحقق نتائج ملموسة لإحياء صفقة 2015.


ومؤخرا، طرح سوليفان في نقاشاته مع نظيره الإسرائيلي فكرة إبرام الولايات المتحدة اتفاقا مؤقتا مع إيران إذا تعذرت العودة إلى اتفاق 2015، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018، بحسب مصادر صحفية إسرائيلية.


وسيلتقي سوليفان، خلال الزيارة المرتقبة، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير الجيش بيني غانتس، كما يزور رام الله لعقد اجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين.


وبحث مسؤولون إسرائيليون زاروا واشنطن مؤخرا، إجراء مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية.

هذا وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، لدى استقباله وزير الجيش الإسرائيلي: "أنا قلق للغاية من تصرفات الحكومة الإيرانية في المجال النووي في الأشهر الأخيرة من استفزازاتها المتواصلة وعدم التزامها الدبلوماسي".

 

اقرأ أيضا: "مجموعة السبع" توجه تحذيرا قويا لإيران وروسيا

رد إيراني

 
وفي المقابل، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن "ادعاءات بعض الأطراف وخاصة الاحتلال لن تؤثر على برنامجنا النووي السلمي"، بحسب ما نشرته قناة الجزيرة .

 

 

فيما أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن "مقترحات بلاده المقدمة في مفاوضات فيينا تتماشى مع اتفاق 2015" مضيفا أن "الأطراف التي فرضت العقوبات علينا ستفعل كل ما في وسعها لإبقائها".

 


و قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن بلاده ملتزمة بقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويهمها أن تواصل التقدم في مشاريعها العلمية في الإطار المتوافق عليه دوليا وقوانين الوكالة.

وأضاف أن بعض الدول الغربية تحاول التأثير على الرأي العام في المنطقة، وتدعي أن البرنامج النووي الإيراني يقتصر على تخصيب اليورانيوم، وهي ادعاءات ليست صحيحة حسب قوله.

من جانبه، قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري في مطلع الأسبوع، إن تقدما جيدا تحقق خلال المحادثات النووية مع القوى العالمية في فيينا من شأنه أن يمهد الطريق سريعا لمفاوضات جادة.

موقف أوروبي


وأكد دبلوماسيون كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا إن القوى الغربية لم تجر حتى الآن مفاوضات حقيقية مع إيران في المحادثات بشأن إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، وإنه ما لم يحدث تقدم سريع فإن الاتفاق سيصبح قريبا "بلا معنى".

وأضاف الدبلوماسيون الأوروبيون في بيان أن "الوضع محبط لأن الخطوط العريضة لاتفاق عادل وشامل يسمح برفع كافة العقوبات المرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة والاستجابة لمخاوفنا بشأن عدم الانتشار معروفة بوضوح منذ الصيف الماضي".

وبدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاثنين إن من السابق لأوانه قول ما إذا كانت إيران قد عادت إلى المحادثات النووية بنهج بناء بشكل أكبر، وذلك بعد أن قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين إنه تم إحراز تقدم، في تصريحات أدلت بهانائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية غالينا بورتر، خلال إفادة للصحفيين عبر الهاتف.

بينما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني تطور "بما يشكل تهديدا لمصالحنا ومصالح شركائنا".

اقرأ أيضا: WP: دول خليجية من معارضة اتفاق النووي إلى خطب ود طهران

 

 دعم روسي

من جانب آخر، دعا مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إيران والولايات المتحدة إلى التوقف عن اتخاذ إجراءات من شأنها الابتعاد عن الاتفاق النووي.


وقال أوليانوف، إن الولايات المتحدة تواصل ممارسة سياسة الضغط الأقصى، وفرض عقوبات إضافية لم تكن مفروضة في فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، بينما تعمل إيران بدورها على تطوير برنامجها النووي، وتطوير تقنيات جديدة لإنتاج اليورانيوم، وبناء أجهزة طرد مركزي متقدمة.


واعتبر أوليانوف، أنه على الرغم من التناقضات الحالية، فإن البلدين يعملان على استعادة الاتفاق النووي.

 


وفي السياق ذاته، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الملف النووي لطهران، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، الاثنين، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.


وأوضح البيان أن لافروف وعبد اللهيان أكدا اهتمامهما المشترك باستئناف عملية تنفيذ الاتفاق النووي الذي أقره مجلس الأمن الدولي.

وأضاف البيان أن تنفيذ الاتفاق النووي يصب في صالح جميع الأطراف المعنية.

 


واستأنفت الدول الكبرى، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، المفاوضات مع إيران في فيينا حول برنامجها النووي، بهدف العودة للاتفاق الذي تم التوصل له عام 2015، وذلك بعد توقف استمر 5 أشهر.

بينما تم تعليق تلك المفاوضات في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري؛ بسبب عدم قدرة الأطراف على التوصل إلى اتفاق.

وتطالب إيران برفع كامل للعقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عقب انسحابه من الاتفاق عام 2018، كشرط للعودة إلى الاتفاق السابق.

التعليقات (0)