صحافة دولية

التايمز: هل اقتربت المواجهة بين أمريكا وتركيا بعد عفرين؟

التايمز: سقوط بلدة عفرين يفتح الباب أمام معركة قادمة بين حليفين في الناتو- جيتي
التايمز: سقوط بلدة عفرين يفتح الباب أمام معركة قادمة بين حليفين في الناتو- جيتي

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلتها بيل ترو، تقول فيه إن سقوط بلدة عفرين في يد القوات التركية والجماعات السورية الموالية لها يفتح الباب أمام معركة قادمة بين حليفين في الناتو.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن القوات المدعومة من تركيا دخلت إلى مركز بلدة عفرين يوم الأحد، بشكل زاد من إمكانية مواجهة أنقرة للمقاتلين الأكراد في مناطق أخرى من شمال سوريا، حيث تدعمهم قوات غربية.

 

وتلفت ترو إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن بعد حملة امتدت على شهرين، عن خطط للمضي في عمليات أخرى، وفي المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في غرب الفرات، حيث يحظى الأكراد بالدعم من القوات الأمريكية ودول غربية أخرى عضو في حلف الناتو، وأن المقاتلين سيطروا على قلب المدينة، حيث أجبروا وحدات حماية الشعب "واي بي جي" على الانسحاب.

 

وتورد الصحيفة نقلا عن أردوغان، قوله إن القوات التركية وحلفاءها من السوريين يقومون بتنظيف الألغام التي زرعها المقاتلون الأكراد، وأضاف أن أعدادا كبيرة من المقاتلين الأكراد فروا "يجرون أذيالهم بين أرجلهم.. وسترتفع الراية التركية هناك، وسيرتفع علم الجيش السوري الحر". 

 

وينقل التقرير عن العقيد أحمد عثمان من قادة الجيش السوري الحر، قوله إن قواته ستتحرك نحو منبج، التي تبعد 60 ميلا عن عفرين "في أيام"، وهو تهديد أصدره أردوغان رغم وجود القوات الأمريكية الخاصة هناك لمساعدة وحدات حماية الشعب، ما يعني مواجهة تلوح في الأفق بين دولتين من أعضاء حلف الناتو. 

 

وتنوه الكاتبة إلى أن القوات التركية تخوض مع حلفائها السوريين عمليات في عفرين منذ كانون الثاني/ يناير، في عملية أطلق عليها غصن الزيتون، وترى الحكومة التركية أن قوات حماية الشعب هي جماعة إرهابية. 

 

وتقول الصحيفة إن العملية في عفرين وضعت تركيا ضد الولايات المتحدة حليفتها ضد بشار الأسد، وذلك بعد أن اختارت الولايات المتحدة قوات حماية الشعب شريكا لها ضد تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن القوات الكردية في سوريا تعد فرعا لحزب العمال الكردستاني والناشط في جنوب تركيا وشمال العراق. 

 

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه قتل في عملية عفرين 289 مدنيا، منهم 43 طفلا، وأكثر من 1500 مقاتل كردي، و600 من المقاتلين الذين دعمتهم تركيا، فيما تسببت الحملة بنزوح 250 ألف مدني، بحسب المرصد السوري.

التعليقات (0)