هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نزل العشرات من الصم والبكم في العراق إلى شوارع وسط العاصمة بغداد، للمشاركة في الحراك الشعبي ضد الفساد والطبقة الحاكمة بالبلاد، في مشهد أثار تعاطفا واسعا.
فتح غياب "اتحاد الكتاب اللبنانيين" عن الحراك الثوري، باب التكهنات عن ما إذا كان تم تدجينه من قبل السلطة، كمؤسسة رديفة احتوتها الطبقة الحاكمة، وفرضت عليها "التشاركية"، ونقلت إليها لوثة الانكفاء، وأصابتها بعدوى القصور عن محاكاة آمال التغيير..
عندما أطلق الرعيل الأول من مجاهدي ثورة التحرير الجزائرية في مثل هذا اليوم من الفاتح من تشرين ثاني (نوفمبر) 1954، ثورتهم المباركة، لم تكن الرصاصة الأولى التي لعلعت في جبال الأوراس، إعلانا فقط عن اندلاع ثورة مسلحة ضد الظلم والاستعباد، بقدر ما كانت بالموازاة، إعلانا لميلاد مشروع دولة.
قد يخبو الحراك الثوري الشعبي في لبنان لافتقاره راهنا لمقتضيات ومتطلبات الاستمرار، ولكن من المؤكد أن كرة الثلج في لبنان بدأت تتدحرج، وقد تتوقف وتتعطل هنا وهناك لمرة واحدة أو أكثر، ولكنها حتما ستبلغ يوما ما من القوة ما يجعلها قادرة على كنس كل ما يعيق مسارها..
بالنهاية، سولكينغ ليس مجرد ظاهرة، إنه تناقضات الحالة العربية بكل تعقيداتها، حين يتراجع الفكر في مواجهة الرقص، وحين يتحول الوطن إلى زنزانة للعبقرية لا تتفجر إلا في الهجرة إلى الضفة الأخرى، وحين يغني للثورة جهابذة الموت، وحين يتماهى الإنسان الطيب مع الشياطين.
القراءة المتفحصة لهذه الحملة ضد الإسلاميين تفيد بأن الديمقراطية تفرز الإسلاميين حتما، ولا يفيد معهم إلا التزوير أو الانقلاب عليهم كما وقع في سنة 1991..
دعت جمعية علماء المسلمين النخب السياسية في السلطة والمعارضة إلى تغليب مصلحة الوطن، وإعادة بناء الثقة بين الحراك والسلطة قبل الذهاب إلى الانتخابات.
دعا منسق مبادرة "حراك"، عمار فايد، إلى اعتبار الذكرى السادسة لمجزرة فض رابعة لحظة بداية جديدة في العمل التنسيقي والمشترك بين القوى المعارضة لسلطة الانقلاب بمصر، وذلك "وفاء للشهداء، ونصرة للمعتقلين، وفي سبيل إنقاذ مصر وشعبها".
الجزائر ليست معزولة عن محيطها العربي، ولا عن المخططات الخبيثة التي تستهدف المنطقة كلها، لذلك سيكون من الحكمة الوصول متأخرين إلى المحطة الأخيرة من الديمقراطية بشكل أنيق، على أن نغامر في محاولة الوصول إليها بسرعة، وفي النهاية إما أن نصل بكسور ورضوض لا تبرأ، أو لا نصل أبدا.
إذا كانت مهمة الجيش هي المرافقة السياسية وتقديم الحماية بفائض القوة التي يمتلكها، فإن مهمة المثقف هي المرافقة الفنّية والجمالية، عبر الإنتاج الفني والسينمائي والأدبي، وعبر إنتاج البدائل الفكرية لمنظومة الحكم السابقة، وطرح تصورات مشاريع المجمع المأمول، لا يمكن للعامة إنتاجها.
مهما اختلفت المواقف، فإن أصلها هو اختلاف المنطلقات وزاوية الرؤية، ذلك أن الكل مثلا متفقون على اعتماد المادتين الـ 07 و08 من الدستور، التي تنص على أن الشعب هو مصدر كل السلطات، لكن عند التطبيق يختلفون.
يحتفل الجزائريون اليوم الخامس من تموز (يوليو)، بعيد الاستقلال السابع والخمسين (5 تموز/يوليو 1962)، لأول مرة بنكهة وطعم مختلفين تماما، وهم يقومون في جمعتهم العشرين من عمر الحراك السلمي الذي انطلق في الـ 22 من شباط (فبراير) الماضي،
سيذكر التاريخ أن الجمعة الـ19 الموافقة لتاريخ 28 حزيران (يونيو) الجاري، كانت جمعة الراية الوطنية الجزائرية بلا منازع، والاختفاء شبه الكامل إلا في مدينتي تيزي وز وبجاية لهذه الراية الأمازيغية، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من النضال وفق آليات جديدة ومختلفة..
لقد استطاعت المشاركة القياسية للمرأة الجزائرية في هذا الحراك أن تغير من وجهه بشكل واضح، ليصبح حراكا شعبيا بأتم معنى الكلمة، وسلميا إلى أبعد الحدود، كان فيه للمرأة المحامية والطبيبة والعاملة والطالبة والماكثة في البيت وغيرها من شرائح المجتمع النسائي، دوره البارز في تشكيل الحراك تشكيلا فسيفسائيا بهيجا
يدرك الجزائريون اليوم جيدا، أن بلادهم التي حولها النظام إلى مثال للتخلف والفوضى في العالم، صارت اليوم بفضل وعي هذا الشعب، مثالا في التحضر والسلمية تتحدث عنه كبريات الصحف والمواقع العالمية بانبهار شديد.
لم تعرف الجزائر صراعا هوياتيا في تاريخها تقريبا، إلا بعد دخول المستعمر الفرنسي بعدة عقود، عندما اكتشف أن أكبر خطر يهدد وجوده في البلاد هو وحدة الشعب الجزائري، وقد اختار هذا الاستعمار بخبث كبير، الاستثمار في التنوع العرقي.