هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انطلاقا من مأساويّة الأوضاع وخوفا على مستقبل الدّولة فإنّي أوجّه هذا النداء إلى كلّ غيور على تونس، يخاف على وحدةِ أرضها وأهلها، ويرجو لأبنائها مستقبلا واعدا وزاهرا، نداءٌ لمن يحمل دمّلةَ بلدي ويمكن أن يقدّم رأيا ونصيحةً تعين على البناء لا على الهدم..
الراجح أن تونس مقبلة على سنوات عجاف لا مخرج منها إلا برؤية متكاملة الأبعاد أساسها سياسي بامتياز بالمفهوم الشامل للسياسة في أبعادها المتعلقة بالتأسيس للديمقراطية وإدارة الحكم وتحديد الخيارات والتوجهات وصياغة السياسات العامة في كل المجالات واتخاذ القرارات المناسبة والحاسمة وإنفاذها.
لماذا تنتشر الغوغائية والديماغوجية في أوساط مجاميع بشرية، وتسيطر على أحزاب تدعي العلمية والصلاح والإصلاح.. فتغدو التعصب والعنف والتطرف والعمَه العام التام؟! لماذ يُضْفَى على بعض الأيدولوجيات التقديس، وتُعَمَّد بالعصموية تصبح دموية ونقمة على البشرية؟!
لقد حصل النظام السوري في الجولة الأولى على كل ما يرجوه من تطبيع حماس معه، ولم تحصل حماس على شيء، وبتقديري لن تحصل! فقد تمكَّن النظام من ترويج إعادة التطبيع مع حماس، على أنه عودة الابن العاق إلى وصاية الأب الشفوق الذي تجاوز عن طيش المراهق، ساعده في ذلك تصريحات الحية.
يقدم المقال صورة عن حجم الجهود التي يقوم بها جزء من منظومة الاحتلال لرفع سوية اقتحام مستوطنيه للمسجد الأقصى، وهي جهود تتضافر مع جهودٍ أخرى أمنية وسياسية وقضائية وميدانية، ما ينعكس على حجم الاعتداء على الأقصى وتدنيسه، ويجعل الواقع الخطير الذي يمر على المسجد حاليا صورة تتجمع عندها مختلف مستويات العمل
معالجة الجرائم لا تكون بالإعلانات الهزيلة والدعوات والخطب السياسيّة المُنافية للواقع الذي يَعجّ بالتمرّد وحالة اللا دولة واللا قانون، وكأنّ الناس في غابة نائية يأكل القوي فيها حقوق مَنْ لا يَمْلك سندا من عشيرة كبيرة أو شخصيّة مُتنفّذة، أو حزب سياسيّ، أو قوّة مليشياويّة!
يعتبر السيسي نفسه البطل الأيقونة المخلص الذي أنقذ البلاد من الانهيار، وأنقذ الاعلاميين من الذبح، وأنقذ مؤسسات الدولة من سيطرة الإخوان، وأنقذ البلاد من الفوضى، وأنقذ الاقتصاد بقراراته الحكيمة من خطر الانهيار. ولكن مهلا، هل انتعش الاقتصاد تحت حكم السيسي؟
أزمة الحكم في تونس ليست إلا وجه العملة الذي نجد قفاه في أزمة المعارضة، وهما "معا" يُشكلان أزمة الحقل السياسي التي ليست في جوهرها إلا أزمة الأساطير التأسيسية للدولة- الأمة، ومن بعدها أزمة إدارة الثورة بمنطق "استمرارية الدولة"
ذهب البعض إلى القول بأن ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان، هدفه إخفاء عيوب اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، أو على الأقل جعله مقبولا مع منكهات طرد اللاجئين.
هذه النماذج هي الحل العفوي الذي يقدمه شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس لمشكلة الفراغ النسبي المؤقت والاضطراري، الذي تركته تنظيمات المقاومة العريقة وعلى رأسها حماس، تحت ضربات العديد من أجهزة الأمن.
أعجبتني تدوينة تلقائية نشرها على حسابه بالفيسبوك مواطن من تونس (يوسف القادري) قال فيها: "لا يمكن تفسير الحملات المضللة على مونديال قطر إلا بالإسلاموفوبيا التي انتشرت في أغلب مفاصل الإعلام والمجتمع المسيحيين.. بل إن المغرر بهم من المواطنين الغربيين يعتقدون أن تنظيم مونديال لا يجوز لدولة مسلمة!"..
ما هي آفاق تحركات المعارضة؟ ما مدى قدرتها على إسقاط قيس سعيد؟ ما موقف القوى الخارجية مما يحصل بتونس اليوم سياسيا واجتماعيا وأمنيا؟..
لن تجد أي تصريح أو رد أو استنكار من أي من الأسماء التي تراها دائما تتبوأ منابر الحديث بمناسبة أو بدون مناسبة، للهجوم على الأزهر، أو المشايخ، أو أي شخص غير السيسي، بما يدل دلالة بينة وواضحة على أن ما يقوم به ادعاء التنوير هو متاجرة رخيصة..
أزمة العلاقات الأمريكية السعودية كانت حاضرة في أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة كذلك تحت عنوان تخفيضات مجموعة "أوبك+"، وقد أطلق مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول تصريحات مثيرة للجدل قال فيها إن العالم غير مستعد للاستغناء عن النفط الروسي..
لم يكن عدي ولا هؤلاء الشباب ممن عاشوا في أرض فلسطين التاريخية ولعبوا ومرحوا فيها قبل حرب 1948 ويحملون ذكرياتهم الجميلة في وجدانهم، بل حملوا مأساتها في صدورهم.. ولا عاصروا اتفاقية أوسلو، ولكنهم نبت خرج من رحم هذه الأرض
كلّ ما لحقِ بجوهر الإنسانِ من مظاهر خارجيَّةٍ من مالٍ وجاهٍ وقرابةٍ وسلطةٍ ستنفكُّ عنه يوماً ما، ولا تبقى سوى فرديَّته، ويمكن اتخاذ هذا معياراً للتفريق بين المظهر والجوهر، فالمظهر كلُّ ما هو قابلٌ لمفارقةِ الإنسانِ يوماً ما، بينما الجوهر هو الذي لا ينفكُّ عن صاحبه أبداً في الدنيا أو الآخرة