أعلن الجمعة في بريطانيا، عن
وفاة مخترع التصوير بالرنين المغناطيسي
بيتر مانسفيلد، الحاصل على جائزة نوبل في الطب، عن عمر يناهز 83 عاما.
وتمكن مانسفيلد في سبعينيات القرن الماضي، من تطوير تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يعد من أهم الاختراعات في الطب الحديث.
وعن حياة المخترع، وكيف انطلق في مجال الطب، قالت "بي بي سي": "كان مانسفيلد فاشلا في دراسته، حيث رسب في اختبارات المدرسة، وتركها في سن الخامسة عشرة، قبل أن يعود لاحقا إلى مقاعد الدراسة ويتمكن من الحصول على شهادة في علم الفيزياء من جامعة لندن، أهلته لشغل وظيفة في جامعة نونتغهام".
وقال رئيس جامعة نونتغهام البروفيسور السير ديفيد غرينوي: "إن عمله غيّر عالمنا للأفضل".
وقالت الجامعة إن مجهودات مانسفيلد "طورت علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء، وذلك من خلال فتح آفاق جديدة على عمل الدماغ والجسم، فضلا عن مساعدة الأطباء على اكتشاف السرطان والنظر في النشاطات غير الطبيعية في دماغ الإنسان، خاصة لأولئك الذين يعانون من نشاط فرط الانتباه وانفصام الشخصية ومرض الزهايمر".
وعمل مانسفيلد محاضرا في مادة الفيزياء في جامعة نونتغهام في عام 1964، وبقي هناك حتى تقاعده بعد 30 عاما، ومنح لقب سير في بريطانيا.
ويعود لمانسفيلد الفضل في تطوير تكنولوجيا التصوير بالرنين المغناطيسي، إذ أظهر إمكانية تحليلها وتفسيرها رياضيا، وإجراء مسوح تستغرق ثوان وليس ساعات، وتوليد صور أكثر وضوحا.
وتعطي فحوصات
الرنين المغناطيسي صورا ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم الداخلية، مع تجنب الضرر المحتمل للأشعة السينية، وذلك باستغلال حقول مغناطيسية وموجات راديو قوية.