حزب المؤتمر السوداني المعارض يعلن مقاطعته الانتخابات
الخرطوم - رويترز02-Nov-1410:23 PM
شارك
رئيس حزب المؤتمر إبراهيم الشيخ - أرشيفية
قال رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض إبراهيم الشيخ الأحد، إن حزبه سيقاطع الانتخابات المقررة العام القادم لأن المناخ السياسي المقيد للحريات لا يسمح بإجراء انتخابات نزيهة، ما يقوض أكثر مصداقية الانتخابات.
وأصبح حزب المؤتمر أحدث جماعة من بين سلسلة جماعات سياسية تعلن عدم مشاركتها في انتخابات نيسان/ إبريل.
يأتي قرار الحزب بعدما اختار الحزب الحاكم في السودان الرئيس عمر حسن البشير مرشحا له في الانتخابات الرئاسية، ليعزز مسعاه لتمديد حكمه المستمر منذ 25 عاما.
وقال الشيخ في مؤتمر صحفي، بعدما منعته سلطات المطار من مغادرة الخرطوم في وقت سابق، الأحد: إن حزبه سيقاطع الحوار الوطني الذي دعا إليه البشير في كانون الثاني/ يناير، ومن المقرر بدء اجتماع للتمهيد لذلك الحوار في ظل غياب كبير من جماعات المعارضة الرئيسة.
وقال للصحفيين: "نحن لن نشارك فى هذا الحوار الوطني الذي دعا إليه البشير، ولن نشارك في الانتخابات المقبلة، لأن المناخ السياسي في البلاد غير مناسب لهذا في وجود السيطرة الكاملة لجهاز الأمن والمخابرات على كل مفاصل الدولة، وفي ظل استمرار القوانين المقيدة للحريات".
وكان قد أفرج عن الشيخ من السجن في أيلول/ سبتمبر بعدما قضى ثلاثة أشهر محتجزا لانتقاده أجهزة الأمن والمخابرات، واتهامه لهم بالاشتراك في انتهاكات ضد المدنيين في منطقة دارفور بغرب البلاد.
وقال الشيخ إن السلطات منعته من السفر إلى الإمارات العربية المتحدة من الخرطوم في وقت مبكر الأحد، مضيفا أن اسمه على لائحة الأسماء الممنوعة من السفر، ووصف الحظر بأنه انتهاك لحقه الدستوري في السفر.
وتعهد البشير في كانون الثاني/ يناير بإعادة صياغة الدستور، وإشراك أحزاب المعارضة في الحكومة، وإطلاق حوار وطني، ولكن لم يتم إحراز أي تقدم ملموس.
وباتت حركات المعارضة القليلة النشطة في السودان تفقد بالفعل الأمل في أي تغيير، في حين يشعر المواطنون بالاستياء جراء أزمة اقتصادية اشتدت وطأتها منذ انفصال الجنوب الغني بالنفط عام 2011.
لكن بعض السودانيين يرون أنه من الصعب الثقة في أي بديل آخر للبشير الذي أثبت قدرته على النجاة سياسيا، بعد تغلبه على محاولات انقلاب وحروب أهلية وعزلة دولية.