قالت الشرطة إن 17 شخصا على الأقل منهم جنود بالجيش الصومالي ومدنيون قتلوا في تفجير أمام شركة لتحويل الأموال، جنوب غربي الصومال.
وقال الرائد بالشرطة، نور أدن، من بلدة بيدوة: "قتل انفجار سيارة ملغومة 17 شخصا، منهم أفراد بالقوات الحكومية ومقيمون".
وكانت بلدة بيدوة التي تبعد نحو 250 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة مقديشو، تعد ثاني أهم بلدة بالنسبة لمتمردي "الشباب" بعد ميناء كيسمايو، قبل أن تجهز عليهم القوات الإثيوبية عام 2012.
وأضاف أن عدة سيارات كانت متوقفة دمرت، وأصيب بعض حراس الأمن إصابات بالغة.
وتبنت حركة "الشباب المجاهدين"
الصومالية الانفجار، وقالت الحركة في بيان نشر على موقع الكتروني تابع لها مساء اليوم أنها "حققت هدفها من الانفجار"، دون أن توضح طبيعة هذا الهدف.
وفي وقت سابق اليوم أفاد شهود عيان بأن سيارة انفجرت عند مدخل شركة "ذهب شيل"، وسط مدينة مدينة بيدوة، حاضرة "باي"، ما أسفر عن مقتل 17 شخصا بينهم جنديان حكوميان، وإصابة 20 آخرين، جروح بعضهم خطيرة.
وقال الشهود إن المنطقة كانت مكتظة بمواطنين لحظة وقوع الانفجار ما تسبب في سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، مشيرا إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع لشدة الانفجار، فيما لم يصدر أي تعلق فوري من جانب السلطات.
من جانبه، قال عبدالفتاح ابراهيم جيسي وزير داخلية إدارة الجديدة التي تضم 6 أقاليم وسط وجنوبي البلاد، إن الانفجار استهدفه لحظة خروج من شركة "ذهب شيل"، مضيفا " نجوت من الموت بأعجوبة ".
وتضم إدارة الجديدة 6 أقاليم هي باي ، بكول، جدو، شبيلي السفلى، جوبا السفلى ، وجوبا الوسطى .
وأوضح جيسي، وهو المحافظ السابق لإقليم باي (وسط)، أن اثنين من حراسه من بين القتلى، مشيرا إلى أن معظم ممن سقطوا جراء الانفجار هم من المدنيين.
وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.
يذكر أن هذه العملية هي الأولي من نوعها التي تستهدف شركة صومالية لتحويل الأموال.
وشركة "ذهب شيل"، من أكبر شركات تحويل الأموال في الصومال، ويرتادها جميع شرائح المجتمع.
وشهدت العاصمة مقديشو سلسلة من الهجمات التفجيرية خلال الأشهر القليلة الماضية، التي أعلنت "الشباب" المسؤولية عنها.
وشنت "الشباب" حملة متواصلة حتى بعد طرد أفرادها من المدينة، في منتصف عام 2011.
وتبذل حكومة الصومال جهودا مضنية لفرض النظام بعد أكثر من عقدين من الإطاحة بالدكتاتور سياد بري، وسقوط البلاد في أتون الفوضى.
وتخشى دول غربية معنية بالأزمة الصومالية من انزلاق البلاد إلى هوة الفوضى من جديد.