طالبت اللجنة الملكية لشؤون القدس (لجنة أردنية) بترسيخ الصورة الصحيحة التي تبث عن
المسجد الأقصى في ذهن المشاهد العربي والأجنبي على حد سواء.
وحذرت اللجنة من محاولات إسرائيلية لتشويه صورة المسجد الأقصى من خلال خلق لبس وإظهار صورة مشوهة للمسجد الأقصى المبارك، بتركيزها على عرض صورة جزء فقط من أجزاء المسجد الأقصى مثل المسجد القبلي بمفرده أو قبة الصخرة بمفردها.
واستجابت الحكومة الأردنية لنداء اللجنة الملكية، وأوعز رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، الأحد 13/4/2014، إلى وزيري الدولة لشؤون الإعلام ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية "التعميم على كافة وسائل الإعلام الأردنية وغيرها ضرورة مراعاة عرض صورة المسجد الأقصى كاملة عند الإشارة إليه".
وقال النسور في كتابه أنه وفقا لمضمون كتاب أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس أن وسائل الإعلام الأردنية والعربية غالباً ما تختزل المسجد الأقصى المبارك بالمسجد المسقوف، المسجد القبلي أو قبة الصخرة، بما يحدث التباساً لدى المشاهد في الأردن والوطن العربي والعالم الإسلامي، لا بل ولدى المشاهد على المستوى العالمي. والصحيح أن المسجد الأقصى هو كل ما هو داخل الأسوار من مساجد وقباب ومآذن وتكايا وزوايا وخانقات وباحات.
وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان لـ"عربي21" إن "الهدف من هذه الحملة هو تفويت الفرصة على سلطات الاحتلال التي تسعى لتشويه المسجد الأقصى".
وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى جاهدة لتهويد مدينة القدس عن طريق التوسع الاستيطاني، والعمل كذلك على تهويد المسجد الأقصى بكافة السبل.
وأشار كنعان إلى نية الاحتلال هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وأضاف كنعان إلى أنه وإلى جانب الخطوات العملية تقوم السلطات الإسرائيلية من خلال الإعلام الإسرائيلي بخلق لبس وإظهار صورة مشوهة للمسجد الأقصى المبارك، بتركيزها على عرض صورة جزء فقط من أجزاء المسجد الأقصى مثل المسجد القبلي بمفرده أو قبة الصخرة بمفردها.
وقال إن إسرائيل تسعى من وراء ذلك للترويج أمام الرأي العام بأن هذا هو كل المسجد الأقصى، وتتجاهل عن قصد إظهار الصورة الكاملة للمسجد بما يضمه من معالم متعددة لتوهم المشاهد وخاصة الأجنبي بأنها لم تعتد على المسجد الأقصى في حالة الاعتداء عليه.