استقبل رئيس الوزراء
العراقي نوري المالكي أمس الأربعاء، رئيس حكومة إقليم شمال العراق، ناجريفان بارازاني، وتناول اللقاء قضية تصدير
نفط الإقليم عبر
تركيا، وحصة الإقليم في الموازنة العامة لعام 2014، بحسب مصدر مقرب من الوفد الكردي.
وعقب الاجتماع، الذي دام حوالي الساعة، زار الوفد الكردي، مكتب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، عمار الحكيم، في مكتبه، حيث تناول معه العلاقات بين بغداد وإقليم شمال العراق.
والتقى بارازاني بعدها بنائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، وتناول اللقاء، بحسب المصدر، ذات القضايا العالقة بين الجانبين.
وأقرت حكومة بغداد ميزانية عام 2014، بنفقات تصل إلى 154 مليار دولار، خصصت 11% منها لصالح إقليم شمال العراق، لكن الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي هدد باتخاذ كافة السبل القانونية لإجبار بغداد على رفع حصته من الموازنة إلى 17%.
وأعلن وزير الطاقة، التركي تانر يلدز، يوم الإثنين الماضي، بدء التدفق التجريبي لنفط إقليم شمال العراق عبر خط أنابيب جديد يمتد من الإقليم إلى ميناء جيهان على البحر المتوسط، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل الخط قريبا.
وتقول بغداد إنه ليس من حق أربيل تصدير النفط بشكل منفرد، ما ترفضه أربيل معللة بأن الدستور يكفل لها ذلك.
وتعد العقود النفطية، التي وقعتها أربيل مع شركات العالمية للتنقيب عن النفط، أبرز القضايا العالقة، حيث ترفض بغداد الإعتراف بها.
وشهدت العلاقة بين بغداد وأربيل تأزما كبيرا خلال الأشهر الأولى من العام الجاري؛ بسبب خلافات حادة حول موازنة الإقليم، التي مررها البرلمان رغم معارضة الأكراد.
وتطالب حكومة الإقليم، بغداد بتخصيص 4.5 مليارات دولار من الموازنة كمستحقات للشركات الأجنبية العاملة في الإقليم.
ويملك العراق رابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم، ويهدف إلى زيادة إنتاج النفط إلى 8 ملايين برميل يوميا بحلول 2017. ويتراوح إنتاج إقليم شمال العراق بين 350 إلى 400 ألف برميل يوميا.