تحت عنوان "خطوة الى الأمام، اثنتان الى الوراء – المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين تتحطم"، كتبت صحيفة يديعوت الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم:
علقت المفاوضات السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين أمس في طريق مسدود على خلفية أزمة ثقة حادة بين الطرفين.
فالفلسطينيون غاضبون من الادعاءات التي نشرت وقالت انهم وافقوا على استمرار البناء في
المستوطنات مقابل تحرير السجناء. بالمقابل، اتهم الطرف الاسرائيلي الفلسطينيين بالتسريب عن المداولات على التسوية في
القدس – كما كشفت "يديعوت" النقاب عنه أمس.
في اليوم الذي هبط فيه وزير الخارجية جون
كيري في اسرائيل في محاولة لتهدئة الاجواء المتوترة بين القدس ورام الله، التقى أمس في ساعات الظهيرة في القدس فريقا المفاوضات الاسرائيلي – الفلسطيني في جولة محادثات اخرى – هي السادسة عشر في عددها.
وكان يفترض بالطاقمين ان يتفاوضا في اثناء اللقاء، غير أن هذا انزلق منذ بدايته الى سلسلة اتهامات حادة بين الطرفين والى تبادل الصراخ في نهايته تقرر انهاء اللقاء دون البحث على الاطلاق في مسائل المفاوضات مثلما كان مقررا.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة على التفاصيل لـ "يديعوت احرونوت" ان عضوي الفريق الفلسطيني المفاوض
صائب عريقات ومحمد اشتيه غضبا من ان اسرائيل تنشر أكاذيب بزعمهما عن أن السلطة الفلسطينية أعطت موافقتها على استمرار البناء في المستوطنات في اثناء الاشهر التي تجري فيها المفاوضات مقابل تحرير 104 السجناء الفلسطينيين المحبوسين في اسرائيل قبل التوقيع على اتفاق اوسلو. واتهم عريقات في اثناء اللقاء جهات حكومية أعلنت عن أن البناء تم بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية.
وقال ان اسرائيل تكذب وتمس عن قصد بالسلطة الفلسطينية وبقيادتها ين تنشر هذه الرسائل.
وشدد المحافل الفلسطينية من جهتها على ان السلطة الفلسطينية لم تعطي موافقتها ابدا على معادلة السجناء مقابل البناء.
واضافت بانه في أعقاب تراشق الكلام الشديد في اثناء للقاء "نشأت أزمة كبيرة مع الطرف الاسرائيلي مما فجر اللقاء".