أكد مسؤولون كبار في حكومة
الاحتلال الإسرائيلي،
اليوم الأحد، أن هناك تقدما في صفقة تبادل
الأسرى مع حركة حماس، مشيرين إلى وجود
معطيات لاقتراب انتهاء الحرب في قطاع
غزة.
ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مسؤول كبير
في حكومة الاحتلال، قوله: "نهاية الحرب تقترب (..)، يوجد بضع معطيات نشم
بسببها النهاية"، مضيفا أن "أهم هذه المعطيات هو أن ترامب يريد أن يرى
النهاية".
واستدرك بقوله: "الحرب لن تنتهي قبل أن يدخل
ترامب البيت الأبيض، لكن ما دام المحور مضروبا بشدة، والوضع في لبنان يبقى مستقرا،
ربما صفقة الأسرى أيضا ستؤدي إلى نهاية الحرب".
وذكر المسؤول الإسرائيلي أن "الصفقة
تتقدم"، منوها إلى أن المسؤولين الأمريكيين تحدثوا منذ أيلول الماضي، أن حماس
هي التي تمنع الصفقة، لكن التغييرات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة دفعتها للتحرك.
وأوضح أن "إيران تعرضت لضربة قاسية، ومنذ شهرين
يهددون، ولكن في النهاية لم يفعلوا شيئا، وحزب الله خرج من المعادلة. وينبغي أن
تضاف تهديدات ترامب، ونرى أن حماس بقيت وحدها. وهذا يؤثر عليها".
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات نتنياهو التي علق فيها
على المقاطع المصورة الأخيرة التي نشرتها كتائب القسام عن الأسرى الإسرائيليين
لديها، وقال: "هجمة أشرطة الدعاية هي حرب نفسية وحشية وشريرة، وأنا على اتصال
متواصل ودائم مع عائلات المخطوفين، التي تعيش كابوسا رهيبا ومتواصلا".
وتابع: "قلت لهم وأكرر أن من يمس بمخطوفينا دمه
في رأسه. وسنواصل العمل بلا ككل لإعادة كل المخطوفين والمخطوفات، الأحياء منهم
والأموات"، بحسب تعبيره.
في غضون ذلك، نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر آخر، أن المفاوضات لإتمام الصفقة ستكتمل حتى "عيد الحانوكا" بين 25 ديسمبر و2 يناير، منوها إلى أن تنفيذ الصفقة سيتم على مدار فترة طويلة.
ولفت المصدر ذاته إلى أنه "من بين المواضيع التي كانت في صلب اجتماع الكابينيت كان المفاوضات المتعلقة بالصفقة، بالإضافة إلى عدم الاتفاق بين إسرائيل وحماس على عدد الأسرى الذين سيعادون في إطار الصفقة".
في وقت سابق، أعلن القنصل العام لإسرائيل في نيويورك، أوفير أكونيس، في حدث أقيم لدى حاكم نيو جيرسي: "في هذه اللحظة، يمكن القول إننا أقرب من أي وقت مضى إلى صفقة جديدة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة. هذه مفاوضات صعبة جدًا ومعقدة، ولكننا جميعًا نريد أن نرى الجميع في البيت قريبًا".
حضر الحدث أيضًا ياعيل وفادي ألكسندر، والدي الجندي الأسير عِيدان ألكسندر.
وعقد نتنياهو اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية
"الكابينيت"، وبحث المقترحات الجديدة الخاصة بصفقة تبادل الأسرى مع
حركة حماس.
وفي وقت سابق، ذكرت القناة الـ12 العبرية أن "نتنياهو يعقد
حاليا اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر في قيادة المنطقة الوسطى"، مضيفة أنه
"سيناقش المقترحات الجديدة لصفقة الأسرى، وموضوع التوتر في الضفة، وكذلك
التطورات في سوريا".
وفي كلمة مسجلة قبل الاجتماع، قال نتنياهو:
"قبل عام، قلت إننا سنغير الشرق الأوسط، ونحن بالفعل نغيره"، مشيرا إلى
أن "سوريا لم تعد كما كانت، ولبنان لم يعد كما كان، وغزة لم تعد كما كانت،
ورأس المحور إيران لم تعد كما كانت، وهي أيضا شعرت بقوة ذراعنا".
ولفت نتنياهو إلى أنه تحدث الليلة الماضية مع الرئيس
الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مبينا أن "المحادثة كانت ودية ودافئة جدا
ومهمة للغاية (..)، لقد تحدثنا عن الحاجة إلى استكمال انتصار إسرائيل، وتحدثنا
مطولا أيضا عن الجهود التي نبذلها لتحرير أسرانا".
وتابع قائلا: "نحن نواصل العمل باستمرار لإعادة
الأسرى من غزة، وكلما تحدثنا عن هذا الموضوع أقل، كان ذلك أفضل (..)،
وسننجح"، على حد قوله.