سياسة عربية

وزير التربية بحكومة سوريا الانتقالية يكشف مصير مناهج نظام الأسد (شاهد)

القادري: الوزارة ستعمل على إزالة أي رموز كانت تمجد النظام السابق
أكد وزير التربية والتعليم في الحكومة الانتقالية السورية، نذير القادري، أن لا تغيير على المناهج الدراسية العلمية في سوريا، وستبقى على الخطط التي كانت موضوعة سابقا.

وأضاف القادري، بحسب تصريحات لقناة "المملكة" الأردنية، أن المناهج ستستمر حتى نهاية العام، مشددا على أن الوزارة ستعمل على إزالة أي رموز كانت تمجد النظام السابق.

ولفت إلى أن الوزارة طالبت بخطة معينة لحذف هذه الفقرات من المناهج، والاستمرار بباقي المنهاج؛ حتى لا يتأثر الطالب.


وعممت وزارة التربية والتعليم السورية على المعلمين كافة، أن يلتحقوا بمدارسهم خلال الأسبوع الحالي، بحسب القادري، الذي شدد على إعطاء الطلبة ما يستحقونه من التعليم؛ لتجنب الفاقد العلمي.

وعاد عشرات من التلاميذ في دمشق، الأحد، إلى المدارس للمرة الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد.

وقالت رغيدة غصن (56 عاما)، وهي أم لثلاثة أولاد، إن الأهل تلقوا "رسائل من المدرسة لإرسال الطلاب من الصف الرابع وحتى الصف العاشر. أما بالنسبة للأطفال، فسيبدأ الدوام بعد يومين".

ولفت القادري إلى أن الوزارة تتطلع إلى خلق جيل واع مدرك لقضايا أمته العربية، ليرقى إلى مستوى يخدم أمته بشكل عام، لا ننظر فيه إلى عرق طائفي، إنما يكون عاما للأمة جمعاء، سواء استمررنا في هذه الحكومة أم لن نستمر.

"هذا الجيل شهد من عقود ظلما واستبدادا، سيكون في ظل حكومة لاحقة، سواء استمررنا في هذه الحكومة أم لن نستمر، نحن نسعى إلى أن يستمر هذا الجيل في بناء مستقبل هذه الأمة"، بحسب القادري.

وحول خطط الوزارة للأعوام المقبلة، قال القادري: "خلال 54 عاما ماضية، كانت سوريا تعاني من ظلم واستبداد وتحكم وسيطرة، حتى على الملف التعليمي".


وأكد أن الوزارة تعمل على وضع خطط للأعوام المقبلة، لوضع بناءٍ صحيح يعتمد على النواحي التطبيقية ولا يكتفي بالنظرية فقط، بل عمليا تطبيقا بالإضافة إلى النواحي النظرية.

وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.