سياسة عربية

خامنئي: غير منطقي أن ينهض جيش من إيران ليقاتل بدلا من الجيش في سوريا

خامنئي شدد على أنه من المنطقي أن تقاتل قوات النظام السوري في المقدمة- إرنا
شدد المرشد الإيراني علي خامنئي، على أنه من غير الممكن أن ينهض جيش بلاده ليقاتل بدلا عن قوات النظام السوري المخلوع، وذلك بعد دخول المعارضة إلى العاصمة السورية دمشق وهروب بشار الأسد إلى روسيا.

وقال خامنئي في سلسلة تدوينات عبر حسابه على منصة "إكس"، مساء الخميس؛ إنه "ليس من المنطقي، ولا يقبله الرأي العام أيضا، بأن ينهض جيش من إيران ليقاتل بدلا من جيش سوريا".

وأضاف أن "القتال بعُهدة جيش ذاك البلد نفسه (سوريا)"، مشددا على أنه "ما كان بإمكان قواتنا أن تفعله، وقد فعلته هو العمل الاستشاري"، على حد قوله.


وأشار المرشد الإيراني إلى أن "الحرب الرئيسية ينبغي أن يخوضها جيش ذاك البلد"، وتابع بالقول: "يمكن لقوات التعبئة القادمة من أماكن أخرى أن تقاتل إلى جانب جيش ذاك البلد؛ ولكن إذا أبدى جيش ذاك البلد ضعفا، فلن يكون بوسع هذا التعبوي فعل أيّ شيء؛ وهذا ما حدث للأسف في سوريا".

وتطرق خامنئي إلى الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية بعد سقوط النظام، قائلا؛ إن "الكيان الصهيوني قصف 300 موقع في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، احتل أراضي سورية".

ولفت إلى أن "أمريكا وأوروبا، اللتين تُظهران حساسية تجاه مثل هذه الأمور في دول أخرى، ويبالغون في ردود أفعالهم حتى على متر أو عشرة أمتار، لا يكتفيان بعدم الاعتراض هنا، بل يُقدمان المساعدة أيضا".


والأربعاء، قال المرشد الإيراني علي خامنئي؛ إنه "لا ينبغي الشك في أن ما جرى في سوريا هو نتيجة مخطط مشترك بين أمريكا والكيان الصهيوني"، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأضاف خامنئي أن "إحدى الدول المجاورة لسوريا، أدت دورا واضحا في هذا المجال، ولا تزال تؤديه - وهذا أمر يراه الجميع"، في إشارة على ما يبدو إلى تركيا.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق وسيطرت عليها، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.